المحليةالمقالات

الجوال الكارثة

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الجوال الكارثة[/COLOR][/ALIGN]

برزت اليوم في مجتمعنا العديد من السلوكات المشينة، والظواهر المستفزة،والممارسات الخاطئة ، وذلك بسبب بعدنا عن منهجنا القويم،وديننا العظيم، ونتيجة لتأثرنا الشديد بالتغيرات الحديثة، والتقنيات الجديدة ، والعولمة المستجدة .

فمن الأجهزة التي فيها منافع جميلة،ومصالح جمة، [COLOR=crimson]أجهزة الجوال، [/COLOR]والتي يملكها اليوم أغلب الناس ، الكبار والصغار، الذكور والإناث، إلا إن بينهم من يستخدمها بصورة سيئة مسيئة ، وضارة مضرة، حيث توجد في جوالات بعض المراهقين ؛مقاطع جنسية،ولقطات إباحية، وصور خليعة ، وفضائح خاصة، والتي يأخذونها من مواقع موبوءة على شبكة الانترنت ، أو يحصلون عليها خفية من محلات معينة لبيع الجوالات ، ثم يتداولونها فيما بينهم، بدون رقيب ، ولا وازع من ضمير، ولا خوف من علام الغيوب.

إن انتشار هذه المقاطع بين الشباب؛ عدة المجتمع في حاضره، وعتاده في مستقبله، ؛ لهو خطر جسيم، وشر مستطير، إذ فيها: إشاعة للفاحشة، ونشر للرذيلة، وإماتة للغيرة، وتلويث للعقول، وإفساد للقلوب، وفيها دعوة للخنا وللفجور وللشذوذ، وهي مقاطع موجودة، وأضحت واقعاً طبيعياً، يزداد في كل يوم؛ ونحن عنها غافلون ، فمن المراهقين من يبحث عنها، ويجتمع من أجلها، ويعمل على نشرها، فمن الملوم في ذلك؟

[COLOR=crimson]هل نلوم الأسرة التي فيها المتابعة مفقودة؟
أم نلوم المدرسة التي فيها الرقابة معدومة؟
أم نلوم المجتمع لأن برامج الضبط والتوعية فيه ضعيفة هزيلة؟[/COLOR]

نحن أمام كارثة غير أخلاقية تجتاح أمننا ، وتهاجم قيمنا، وتهدد مستقبلنا، ونحتاج أمامها إلى وقفة تربوية قائمة وثابتة ، نحدد فيها كل خلل، ونصلح فيها كل قصور، ونعالج فيها كل تقصير، فمازال للفساد منافذ ، وللشرور منابع ، وللدمار مروجين.

[ALIGN=LEFT][COLOR=crimson]د.عبدالله سافر ألغامدي[/COLOR] جده [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى