تعلَم جيدًا أن الوقت من ذهب، وأنّ استثماره بالطرق الصحيحة سيعود عليها وعلى المجتمع بالنفع والخير الكثير؛ لذلك فهي تحرص دائمًا على اكتساب الخبرات، وليس ذلك فحسب بل تسعى إلى تعليمها للآخرين ليستفيدوا منها.
وتلك حكاية إحدى المتطوعات اللائي تعكف صحيفة “مكة” الإلكترونية على إبراز دورهن في خدمة المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، تعزيزًا لهذه الثقافة وتقديرًا لأصحابها.
وفي الحلقة الثالثة من برنامج “في ساحات التطوع” تلتقي صحيفة “مكة” الإلكترونية بالمتطوعة أريج حسن رحيم الدين، وهي مطوفة ومدربة تطوير وقائدة فريق “كوادر النسائي”.
وقالت أريج رحيم الدين “بدأت نشاطي التطوعي منذ ثلاث سنوات ولله الحمد والفضل، وكانت بدايتي حينما رأيت روح التعاون والألفة التي تسود العضوات في الفريق الواحد، وأنا سعيدة جداً بما نقدمه للمجتمع عامة ولأنفسنا خاصة”.
وأضافت “أشعر بارتياح نفسي لا مثيل له ولله الحمد، من نظرة الأمل والسعادة التي أحظى بها من قبل المبادرات المتطوعات”.
وتابعت “للتطوع أثر كبير في الفرد نفسه قبل المجتمع فهو يغذي ويهذب الأخلاق على العمل والإخلاص لله دون أخذ أُجره بل بحث عن الأَجر قبل كل شيء”.
وأشارت إلى أن “كثيرا من العضوات المبادرات كنَّ مبدعات لأن لديهن مهارات فن الإلقاء والإقناع، وهذا شيء جميل نتعلمه دائماً في لقاءاتنا في نادينا التوستماستر”.
واسترسلت أريج “كانت تجربتي مع النادي جميلة، حيث كنت قبل أربع سنوات عضوًا جديدًا تعلمت فيه فنون الإلقاء والخطابة والتواصل مع الجمهور، ولله الحمد أفادني كثيراً في أعمالي التطوعية أنا ومثيلاتي من المتطوعات”.
وزادت “أنا الآن رئيسة لهذا النادي ولدينا عدد من الماهرات في فنون تعلم الإلقاء والتواصل، ونلتقي بشكل أسبوعي لتطوير مهارات بعضنا وتبادل الخبرات”.
وبيّنت أن “العمل التطوعي يشترط في قبوله بين الناس وجود الأسلوب الراقي والشخص المتمكن من حل المشكلات، ودائماً أحب أن يكون شعاري في العمل التطوعي (أنا لا أصعد القمة ليراني الناس، بل أصعد القمة لأرى العالم)”.