يعتبر مجتمع الباحة منذ الماضي مجتمعاً رياضياً فالأباء والأجداد أُجبروا على الأعمال الشاقة من زراعة ورعي المواشي والبناء بالحجارة الثقيلة والأخشاب الكبيرة بسبب شغف العيش وطبيعة المنطقة الجبلية ولذلك كانت أجسامهم قوية رجالاً ونساءً ، ثم انتقلت الرياضة بشكل أخرى إلى جيل الثمانينات فكان في كل قرية ملعب ترابي يستحدثه شباب القرية ويصنعون المرمى من أخشاب العمائر (المرابيع) ويحددون ذلك الملعب ببودرة الجبس الأبيض سرعان ما تذهب به الرياح مع أول مباراة تقام على ذلك الملعب ، كان لكل قرية فريقها الخاص وتقام المباريات بين القرى القريبة من بعض وكلها تقام في وقت العصرية ، وأجمل من ذلك عندما تقام الدورات بين قرى المنطقة ويأتون أفواجاً وتحتشد الجماهير فوق ( الركايب) المسطحات الزراعية كم أنتجت تلك الملاعب من خطط وأفكار ولاعبين اختفوا في صراعات الحياة ، تذكرت تلك الذكريات الجميلة عندما زرت فرع نادي وقت اللياقة بمنطقة الباحه ووجدته نادي راقي تشعر فيه بأنك محط إهتمام جميع الطاقم الإداري والتدريبي منذ أن تخطو فيه خطواتك الأولى تجد الاستقبال الراقي والتنظيم الرائع والنظافة، بكل أمانه تشعر بالإنسانية ، لتجد كثيراً من الشباب وكبار السن الذين يمارسون هواياتهم الرياضيه ما بين حصص لياقية وأجهزة وصالة حديد ومسبح وغيرها ولتتفاجئ أن جيل الملاعب الترابية لازالوا يحاولون المحافظه على مكتسباتهم السابقة إن بقي منها شئ، لكن كان لي عتب على هذا النادي الرياضي هل الباحه يكفيها فرع واحد فقط ؟ مدينة كبيرة لا يوجد إلا فرع واحد ويحتاج إلى تطوير أيضاً ، الباحة تحتاج إلى أفرع متعددة رجالية ونسائية أيضاً خصوصاً مع الإزدهار الملحوظ في المنطقة ، وأيضاً مع التسهيلات التى وضعتها الدولة ووضعتها إمارة المنطقة بقيادة أميرها المحبوب حسام بن سعود قائد التنمية في المنطقة ليس أسهل من طرح المشروع وجوانبه التنموية ليتم توجيه الأمانة بقيادة أمينها الرائع الدكتور علي السواط لتتسهل كل الإجراءات لفتح أفرع متعددة لهذا النادي بهذه الجودة، أتوقع أن الباحة وأهلها يستاهلون .
0