المقالات

السعودية العظمى وكأس العالم 2034

همس الحقيقة

ليس مستغربًا أبدًا أن ينال ملف استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 أعلى تقييم من الفيفا، محققًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق لم تصل إليه أي دولة سبق لها تقديم ملفها لاستضافة هذا الحدث العالمي.

وليس مستغربًا أيضًا غياب المنافسة من دول أخرى، على الرغم من أن فرصة التنافس كانت متاحة للجميع. السبب في ذلك يعود إلى إدراك الدول الأخرى عدم قدرتها على تقديم ملف يتفوق على الملف السعودي، الذي حظي بإشادة واسعة نظرًا لما تعيشه المملكة من ازدهار وتطور في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عرّاب رؤية 2030.

تعيش المملكة العربية السعودية حاليًا في مرحلة جديدة في مسيرتها المجيدة، مرحلة ازدهار وتطور وتنمية ونهضة حضارية شاملة، في كافة مجالات الحياة، بما في ذلك الرياضة، التي شهدت تحولًا جذريًا عن العصور السابقة. فما بالكم بعد مرور عشر سنوات من الآن.

لقد تجاوزت المملكة العقبات التي كانت تمنعها من التفكير في استضافة مثل هذا الحدث العالمي، واستحقت بجدارة الاحترام والتقدير من جميع دول العالم. هذا التقدير يعكس مكانتها كدولة عظمى تحظى بدعم وتشجيع عالمي، بفضل الجهود المبذولة لتحويل كرة القدم السعودية من محلية وقارية إلى عالمية.

اتخذت المملكة خطوات مبهرة في مجال كرة القدم، مواكبة للدول العظمى، من خلال:
1. استقطاب نجوم عالميين للعب في الدوري السعودي.
2. تطوير فكر استثماري اقتصادي ساهم في تحويل الأندية، إلى شركات مملوكة، بما ينسجم مع رؤية 2030.
3. التركيز على كرة القدم كصناعة مربحة تحقق مكاسب فنية ومادية، وتجارية، وتسهم في تعزيز سمعة السعودية عالميًا.
4. استضافة بطولات رياضية عالمية أخرى، مما رسخ ثقة العالم بقدرة المملكة على تنظيم واستضافة كأس العالم.

اليوم، يشهد العالم الإعلان التاريخي من الفيفا، حيث صرّح رئيسها بتزكية ملف المملكة بالإجماع لاستضافة كأس العالم 2034. هذا القرار يأتي بعد مباركة وتهاني زعماء العالم منذ اليوم الأول لإعلان ولي العهد عن رغبة السعودية في استضافة المونديال العالمي، في موعد تم اختياره بعناية فائقة حيث لاحظ الجميع فرحة العالم بتقديم السعودية ملفًا متكاملًا يشرح بالصوت والصورة عن إمكانيات المملكة، وأثبت قدرتها على تنظيم حدث عالمي يليق بمكانتها. ليقول الفيفا كلمته الفاصلة والحازمة والجازمة هذا اليوم، ويُعلن بشكل نهائي بترحيب السعودية كأرض الأمن والسلام، ليس فقط في عالم كرة القدم، بل في عالم يليق بمكانتها الدولية المتنامية.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى