قال الضَمِير المُتَكَلّم : يتهم الشباب العربي الحاضر بأنه جيل خامِـل خانع خاضع لواقعه المأساوي ، يكتفي بالبكاء والعويل وإضاعة الأوقات والأعمار في التفاهات ، وأن استخدامه للإنترنت ووسائل التقنية الحديثة كان يدور في فلك السّلبية ، والمواقع الإباحية فقط !!
ولكن شباب مصر قلبوا المعادلة خلال أيام قليلة ، وحققوا ماعجزت عنه أجيال من الكهول كانت توزع الاتهامات على شباب اليوم ، رافعة شعاراً براقاً بأنها الأفضل متحسرة على زمنها وطقوسه !
شباب مصر سخروا الوسائط الحديثة للتواصل وشحذ الهمم ؛ للبحث عن الكرامة ولقمة العيش ، ولتغيير وطنهم للأفضل ، وقيادة مجتمعهم سِـلمياً نحو ( الحرية والعدالة الاجتماعية ، والديمقراطية )
( [COLOR=crimson]ثورة الغضب في مِـصر[/COLOR] ) التي قادها وقام بها فئة الشباب وضحوا فيها بدمائهم البريئة من أجل حاضر أفضل ، وغَـدٍ مشرق ؛ هدمت قاعدةً موروثة زُرِعَـت منذ سنوات طويلة في العقول العربية ؛ لتصبح من المسلمات التي يجب الإيمان بها وكأنها أحد أركان الدين !
تلك القاعدة التي تنطق بأن كبار السن هم فقط الخبرة والقدوة ، وهم فقط مصدر الرأي السديد ؛ فلابد من اتباعهم والخضوع لرؤاهَـم ولكن شباب مصر تحديداً صنعوا التاريخ وهزموا تلك القاعدة ، وطلقوها بالثلاث
شباب مصر ( [COLOR=crimson]وائل غنيم ورفاقه [/COLOR]) أسقطوا ( أسطورة الـخِـبرة التي قتلت طموح الشباب ) ، وأعطوا الفرصة للشباب المصري لكيما يساهموا في رَسْـم واقعهم ومستقبلهم ، وفي بناء وطنهم بأدوات عصرهم
وأخيراً بورك بشباب مصر الذي هجر الغزل والشات ، وتقدم الصفوف بحثاً عن هواءٍ نقي يتنفسه ، ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .
كلام في الصميم وواقعي ..
المشكلة التي نخشاها أن تختطف ثورة الشباب في مصر وتحيد عن الهدف المرجو منها .
…………….
نظام شرق اوسط جديد ….. الله يستر من القادم .
كلام في الصميم وواقعي ..
المشكلة التي نخشاها أن تختطف ثورة الشباب في مصر وتحيد عن الهدف المرجو منها .
…………….
نظام شرق اوسط جديد ….. الله يستر من القادم .