المحليةالمقالات

نشوى وجولي في مناهجنا

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]نشوى وجولي في مناهجنا !! [/COLOR] [COLOR=blue]عبدالله الجميلي[/COLOR][/ALIGN]

قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : (بدأ برنامج « شَـاعِـر المليون « عام 2006م ، وذلك مساء كل ثلاثاء ، في تلفزيون أبو ظبي ، وفيه يتنافس « 48 شاعراً »، لكي يحصل الفائز على « 275 ألف دولار ، وكانت طريقة اختيار الفائز بواسطة التصويت عبر رسائل « sms»!!
وقد فاز في نسخته الأولى « محمد بن حمد بن فطيس المري « : أما فكرة البرنامج فهي لـ « نشوى الرويني من مِـصر» ) !!

ما رأيكم بهذه المعلومات التفصيلية الرائعة.. ألست مثقفاً ؟! أعزائي مصدر هذه المعلومات ليس قناة أبو ظبي ، ولا محمد المري ، ولا نشوى الرويني؛ هذه المعارف الثقافية المهمة والإبداعية، والتي سوف تقود شبابنا للمعالي ، والتطور في ركب الحضارة ، وبناء الوطن ، وتصدير الصناعة، مصدرها الأصيل : الصفحة (41) من الوحدة الخامسة من منهج الفصل الثاني في كتاب الطالب للغة الانجليزية للصف الثاني ثانوي ( البرنامج المشترك ) المستوى الرابع وكانت تحت عنوان : (millions poet ) !!

صدقوني عندما أخبرني أحد الطلاب بهذه المعلومة ( لم أصدقه ) حتى ، قام وأحضر الكتاب؛ لأرى العجب العجاب !!
أغلقت (الكتاب) أو (الـهِـبَـاب) كما يقول المصريون، ثمّ سألت عقلي (الصغير الجاهل) ما علاقة اللغة الإنجليزية بالشعر الشعبي وشَـاعِـر المليون ؟!

فأجابني « وزارة التربية والتعليم أدرى» وهي في كلّ يوم تُـنْـفِـق المزيد ، وتقدم الجديد في تطوير المناهِـج ؛ فربما « القائمون على المناهج » يؤمنون بالأسطورة التي تقول : أن شاعر الإنجليزية الشّـهِـير «وليم شِـكـسْـبِـيـر » عربي بدوي واسمه الحقيقي (الـشّـيـخ زُبِـير ) ، فأرادوا إثبات تلك النظرية ، والتأكيد على أن دماء (شِـكـسْـبِـيـر ) عربية مـيّـه بالمِـيّـه !!
يا أخي لازم تحسن النيّة ؛ فلعل المسألة اقتصادية، فقد يكون إدخال ( شاعر المليون ) في مفردات المناهج لانه ربما يكون مساهِـما في طباعتها !!

قلت لذلك ( العقل الصغير التافه محدود التفكير): آمنت بالله ، ولذا لن أعجب بعد اليوم حتى لو رأيت « تاريخ الراحل مايكل جاكسون » ، وسِـيرة الممثلة الأمريكية الجميلة « آنجلينا جولي» في مناهـج اللغة العربية عندنا ، ولن أستغرب أبداً لو كان طابور الصباح على أنغام محاورة شِـعرية و ( خَـلّـوّهَـا ) !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى