حاولت أن أسطر بالقلم كلماتي وأن أدون بالحبر أحرفي لكن صياغة الجمل حالت بين ما رأيته عينأي وسمعته أذاني وأنا أدلف كضيفة مدعوة في احتفالية اللجنة النسائية بمكتب الخدمات الميدانية رقم ” 94 ” بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ليبدأ الحفل الختامي لأعمال ونشاطات اللجنة لموسم حج عام 1432 هــ بأفضل الكلمات وأعذب الجمل كلام الله العظيم القران الكريم .
ومعه تبدأ برامج الاحتفالية لترى كل من حضرت ما قدمته اللجنة من أعمال ونشاطات طوال موسم الحج بدأ من استقبال الحجاج لحظة وصولهم إلى مكة المكرمة مرورا بالزيارات والنشاطات واختتاما بوداعهم .
أعمال وان دونتها ذاكرة الحاجيات فان من الصعب علي أن أدونها في دقائق أو ثوان معدودات لكنني دونتها بذاكرتي لأروي لكل من ألتقي بهن من أخوات فاضلات أن بنات مكة المكرمة عامة وبنات المطوفات خاصة لهن في خدمات الحجاج دور لاينسى وموقف لا يمحى وهو ما أكدته الأخت إيمان عبدالقادر مسكي رئيسة اللجنة النسائية بمكتب الخدمات الميدانية رقم ” 94 ” بمؤسسة جنوب آسيا فقد أكدت على أنها وان كانت ابنة مطوف فهي قبل هذا وذاك خادمة لضيفات الرحمن ساهرة على راحتهن وهو ما شاهدته الحاضرات في عرض مصور نقل الأعمال التي قدمت .
وقبل أن يدلف الحضور من مقاعدهن ويتجهن لتناول طعام العشاء توقفت متسائلة عن مانقلته اللجان النسائية بمؤسسات الطوافة عن الحياة الاجتماعية بمكة المكرمة فتذكرت ما رأته عينأي من أعمال قدمت في احتفالية حضرها صغار الحجاج والأطفال في احتفالية ” الجوجو ” التي كانت تقام حينما يحج الأطفال وهي عادة جميلة اندثرت في السنوات الأخيرة غير أن لجنة نسائية مكتب ” 94 ” نقلتها بصورة جيدة ورائعة لضيفات الرحمن لتؤكدن لهن أن العادات والتقاليد والألعاب والاحتفالات المكية القديمة لازالت متواجدة حتى وان بعد عنها البعض .
فهل سأكون صادقة في كلماتي وأن أروي جزاء من أحداث جميلة ورائعة عشتها في احتفالية ” مسك الختام ” للجنة النسائية بمكتب ” 94 ” ؟
أم ستكون كلماتي مجرد جمل ناقلة لأحداث رأتها العين ماضية لكن الذاكرة حفظتها ؟
أمنيتي أن تسعى مؤسسات الطوافة لإفساح المجال أمام فتياتنا للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن فالمطوفة والابنة لم يعودا مجرد نساء قابعات في منازلهن .
وما رأيته باحتفالية ” مسك الختام ” للجنة النسائية بمكتب ” 94 ” بمؤسسة حجاج جنوب آسيا أكد على أن العنصر النسائي بات عنصرا فاعلا وضروريا في خدمات الحجاج