المحليةالمقالات

مَـمْـلَـكة الـوعُـود

[ALIGN=RIGHT]( [COLOR=crimson]مَـمْـلَـكة الـوعُـود [/COLOR]! )
[COLOR=blue]عـبـد الله الـجـمــيـلـي[/COLOR][/ALIGN] قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : كشفت ( وكالة أنباء أسوشييتدبرس ) في تحقيق مثير لها من واشنطن أن وكالة الاستخبارات الأمريكية ( أن سي.آي.إيه ) تراقب كافة وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت في مختلف أنحاء العالم .

وأشارت إلى أن فريقا كاملاً من المحللين يراقب يوميا آلاف بل ملايين الرسائل والتدوينات التي ينشرها المستخدمون في شتي أنحاء العالم عبر ( موقعي تويتر وفيس بوك , وغرف المحادثة, والمدونات على الإنترنت ) .

بل وكافة وسائل الإعلام في كل دول العالم, بكل اللغات بهدف تجميع المعلومات والتقارير الحية عن اتجاهات الرأي العام نحو قضايا مختلفة.

ففي مبني سري بولاية فيرجينيا, يقوم فريق من المتخصصين بمراقبة أكثر من خمسة ملايين رسالة قصيرة يوميا بمختلف اللغات, ويتولون تحليل المعلومات التي يحصلون عليها بعد رحلة تجسس طويلة علي كل وسيلة للتواصل الاجتماعي في العالم, والتي يتخللها أيضاً التنصت علي محادثات هاتفية, بما يساعدهم علي التنبؤ بالأحداث المختلفة في العالم, بداية من أجواء الرأي العام في باكستان بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة, إلي التنبؤ بامكانية وقوع ثورة في دولة بالشرق الأوسط.

ويقول ( دوج ناكوين ) مدير مركز المصدر المفتوح- ذارع سي آي إيه الذي يتولي هذه المهمة- : أن المركز تمكن بالفعل من التنبؤ بوقوع ثورة في مصر, ولكنه لم يعرف متى بالتحديد ستحدث !

أمريكا ومراقبيها تتابع تفاصيل المواقع الإلكترونية والمدونات ورسائلها ، ومختلف وسائل الإعلام لأغراض استخباراتية معروفة !

أما نحن فرغم أن وسائل الإعلام عندنا قد تفوقت في نقل صوت معاناة المواطن وهمومه ؛ ومواقع الإنترنت تسهم بنشر صفحات من قضايا الفساد والتجاوزات ؛ بل هناك شباب تبرعوا بصناعة مواقع تحاول محاربة الفساد الإداري والمالي لبعض المسئولين ، ومن تلك المبادرات أو المواقع ( بورصة الوعود السعودية ـ ذاكرة السعوديين )الذي يرصد وعود المسؤولين السعوديين في وسائل الإعلام ومدى الالتزام بمواعيد الإنجاز ) !

فإن الحقيقة تؤكد للأسف أن المؤسسات الحكومية أو لِـنَـقُـل أغلبها تتجاهل كل ما تطرحه وسائل الإعلام ، أو ترصده شبكة الإنترنت من هموم وتجاوزات وسرقات لمقدرات الوطن ، وتمارس معها سياسة الصمت ، أو تنطق فقط بلغة الشجب والنفي والاستنكار !

فأين الوعود بالشفافية والمتابعة ومعالجة القضايا ؛ أم أن تلك المصلحات ضمن قائمة الوعود غير المنجزة ؛ التي لا يرى المواطنون غيرها ؛ لأن بعض المسئولين يـسْـكن لسانه مملكة من الـوعـود ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .

تويتر : @aaljamili
aaljamili@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى