المحليةالمقالات

زمن المخاض

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]زمن المخاض[/COLOR] [COLOR=blue]عبدالرحمن حسين المجرشي[/COLOR] [/ALIGN]

سوف نلجا اخيراً الى العبث بكراسات الرسم الخاصة بأطفال الروضة حتى نقنع انفسنا اننا رسمنا شيئاً حتى ولو من نسج الخيال لأننا عجزنا عن تحقيق القدرة على تخطي الظلم الذي يقع على الفرد والمجتمع ولم تجدي نفعاً معها كل التوسلات والمطالب التي تتربص بها مداخل النظام ومخارجه لتخرج صورة سوداء قاتمة بعكس مارسمناه وهو مستقبلا مليئاً بالطموح خالياً من الأحلام بما ألفناه من الحقوق والواجبات والحريات والالتزامات بعيداً عن العبث واشكاله وعن الظلم بمختلف انواعه توقعي أنكم فهمتم لكن كبرياءكم يعيقكم فالوقت الذي مضى ويمضي من الواضح أنه لا يحمل جديدا يمكن الاستنفاع به فلا تجعلوا عقولكم وآذانكم مفتوحة صاغية لمن يسعى وراء التغيير وهو لايعي معناه الحقيقي قد سمعوا كلمة من هنا واخرى من هناك وقادهم اليها الجنون بتصديق متسلط يضمد الجرح بكلمة تربط بين السهل والصعب ثم نفيق على أشكال من الدجل والخداع وادّعاء النقاء نقلتنا اقدارنا الى العيش في زمن المخاض العسير بالبحث عن اللقمة ولازلنا بحاجة إلى إنفاذ الرؤية والقراءة المستبصرة والانفعالات لتكون مجدية إذا استثمرت مع الاستبصار وماعلينا إلا نردد كالببغاوات وننفخ أوداجنا بعقول ضحلة المخزون ترفض الاعتراف بإخفاقاتها المتعددة وفي مقدمتها احترام الآخر المستبدل بالخوف والتخويف والتهيب والازدراء وصدق القائل أن الغربال لا يحجب نور الشمس ولا يحجب النقاء أو يمنع البقاء.. وكفى بالله حسيباً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى