سلطان الشهري[/ALIGN] “اهدأ يا صالح .. يا حبيبي يا صالح” .. خرجت هذه الكلمات الجميلة من أحد مثقفي البهو وهو الأديب والروائي عبده خال، وذلك أثناء مداخلته مع صالح الشيحي في قناة روتانا خليجية، ولا أدري هل من المعقول أن يكون الشيحي حبيبا لعبده وهو الذي هدده ومازال يهدده برفع دعوى قضائية ضده إذا لم يعتذر.
لا أشك في ذكاء عبده خال واستشعاره لميزان القوى في برنامج يا هلا، فلم يكن من العدل أن يتداخل مع الشيحي 3 كتاب (مثقفين) مع ميل واضح للمقدم لصفهم وإن حاول إخفاء ذلك، وخامسهم وزير الثقافة والإعلام حيث كان من المفترض أن يتداخل معهم ولكنه اعتذر لأسباب غير واضحة.
الشيحي كرر أنه لن يعتذر لأن التغريدة هي مبدأ ويرجو بها ما عند الله، وهو يعلم أنه سيخسر الكثير جراء هذه التغريدة وعدم الاعتذار على حد قوله، بل وختم مداخلته بعدم تخوفه من رفع دعوى قضائية ضده وقال أن من يرى أن له حق فليذهب إلى المحكمة.
والغريب والمخجل أن عبده الأديب كان هو أول المتصدين للشيحي والمطالب بالاعتذار أو المقاضاة منذ وقت التغريدة وحتى بداية المداخلة، ولكن أثناء الحلقة بدأت قوى الخال بالضعف حيث حاول تهدئة الشيحي بجميل الكلام، وفي نهاية البرنامج خارت قوى الخال، فبعد تعنت الشيحي وقبوله الاحتكام للقضاء، لم يؤكد الخال أنه مازال عازما على مقاضاة الشيحي.
[ALIGN=CENTER][COLOR=crimson]زلزلت عروش الكبر والعفن ** لله درك يا مزلزل حفلهم
أطبقت على خُناقِ جمعٍ ** وقت الغرام وحوارهم ملهم[/COLOR][/ALIGN]
نعم لقد زلزل الكاتب النزيه صالح الشيحي عروشهم وعرى خزيهم، بل وأثبت للجميع أن مثقفي البهو أصحاب ثقافة وسطية! (كوكتيل مذاهب) فهم لا يرون حرمة الاختلاط كما فسروا ذلك باختلاف العلماء في الاختلاط، وعن وجود بعض المثقفات كاشفات للشعر ليس بالأمر الهام كما هول الشيحي ذلك على حد قول الأديب المريب.
لكن ذكاء عبده خال الذي أشرت إليه آنفاً لم يسعفه في مراجعة شريط السهرة الفندقية وتذكر أنه كان على موعد مع الكاميرات وبعض المعجبين بطريقته الرومانسية مع أحد المثقفات، وصور بعض المخالفات الشريعة تملأ الإنترنت والتي قام بها الخال وغيره كالاختلاط وعدم تغطية الشعر وتشابك الأيدي والتقارب المريب أثناء الجلوس المختلط، ولعل هذا أحد أسباب تصدي الخال للشيحي (كاد المريب أن يقول خذوني).
ومع احترامي الشديد لضيف الأستوديو فلا أعلم سبب استضافته في هذه القضية، هل هي الواسطة أم باعتباره أحد المثقفين الغير مدعوين للسهرة وقد حضر رغما عن ذلك بحسب ما ذكر، أم أنه أراد اللحاق بركب المثقفين في بهو السنة القادمة بحيث يتم إضافته لقائمة المدعوين كمثقف جديد ومحامي البهو والمتحدث الرسمي باسم مثقفي البهو.
وبنفس التعجب الذي أصابني وأكثر، وهو تداخل العرفج مع الشيحي على الرغم انه لم يكن حاضراً الملتقى (شاهد ما شفش حاجه)، أم أنها حمية الجاهلية وطريقة سريعة لتجميع نقاط لبطاقات مشتركي البهو وسراديب اللوبي و”ديوانية المثقفين المتساقطين”.
أعتقد أن الشيحي كسب أكثر مما خسر ولن يجرؤ احد على مقاضاته، أن لم يقم هو برفع دعوى على وزير الثقافة كما كتب في أحد تغريداته، وحصانة الوزير قد تساعده ولكن حصانة الله لصالح الشيحي أقوى وأبقى نسأل الله له ذلك، وأذكر الشيحي والجميع بقول الله تعالى {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}.
نكزة : زوبعة الشيحي كانت محمودة ومن فوائدها سقوط بعض المثقفين علناً وانكشاف إفلاس بعض المتنفذين الذين أصابتهم الكلمتين في مقتل مع أن المعنى لم يكن أكثر من “عيب وهوان” فلماذا نزل البعض حتى أصابهم الذل والهوان.
والله أعلم
https://twitter.com/#!/SultanShehri