لقد تابعت يوم السبت الموافق 13/2/1433هـ البرنامج الذي يقدمه الأخ الكريم الأستاذ/ داوود الشريان وكان عنوان حلقة النقاش( قصاص الأحداث) ولم أتمكن من المشاركة الهاتفيه ولكني هاأنذا أشارك عبر صحيفة مكه الألكترونيه:
بالنسبة للأخطاء أو الجرائم سواءا كانت جرائم جنائيه أو جرائم معلوماتيه أو إنحرافات سلوكيه يرتكبها الأحداث .. هم في الأصل يجهلون الأحكام التي تضعهم تحت طائلة العقوبه
والتي تصل في بعض منها إلى حد القصاص.
هؤلاء ضحيه نتيجة عدم إعلامهم او إدراكهم بما يترتب على تلك السلوكيات ولو أن لديهم العلم الكافي وإدراكهم بخطورة ماقد يقدمون عليه لما أقدموا على ذلك.
لذلك فهم ضحيه بسبب عدم التثقيف والتوعيه من قبل الأسره التي لاتولي هذا الجانب الإهتمام مما يعرض الأبناء خصوصا مرحلة ماقبل المراهقه ومرحلة الدخول في المراهقه وهما مرحلتان خطرتان يجب التنبه لهما فكثير من الآباء والأمهات مشغولين عن رعاية أبنائهما وبناتهما والإبن لايكاد يرى أبيه والأب لايكاد يرى إبنه وهذا خطأ حيث يتوجب على الأب تخصيص بعضا من وقته لأبنائه لجلسة معهم تسمى( الجلسة النفسية العائليه) يتعرف من خلالها على إحتياجات أبنائه ويقوم على توجيههم ونصحهم وإرشادهم وتعريفهم بمخاطر السلوك المنحرف والعقوبات المترتبه على ذلك ..الخ من النصائح التي قد لايجدها الحدث أو المراهق في منزل والديه وتلك الجلسه تعتبر من التحصينات الوقائيه التي تتحول في نفس الحدث أو المراهق الى تحصينات ذاتيه.. تتبعهاالمدرسة التي تكمل دور المنزل.. حيث نلاحظ أن الكثير من المدارس تتقيد بحصص دراسيه لمواد محدده ولم يكن لديها نشاط مدرسي مكثف فيما يخص هذه الأمور كإلقاء محاضرة تثقيفيه وتوعويه بالمسرح المدرسي بأحكام الجرائم الجنائيه أو المعلوماتيه أو الإنحرافات السلوكيه كالسرقه والمسكرات والمخدرات والتحرش الجنسي والإبتزاز… الخ وهنا نطالب بتفعيل دور المدارس الحكوميه والأهليه للأبناء والبنات في هذا الجانب المهم لتقليص مستوى الجريمه والحد منها وبالتالي القضاء عليها.
بعد ذلك يأتي دور وسائل الأعلام المقروءه والمسموعه والمرئيه .. حيث نشاهد على سبيل المثال بعض المسلسلات التي لاتتناسب مع عقلية الحدث أو المراهق .. بل يتقمص منها السلوك المنحرف فيتعلم منها كيفية السرقه وكيفية الإبتزاز.. وكيفية إستعمال المخدر من واقع المشاهدة التي يراها أمامه.. حبذا لو كان هناك تعليق يأتي من وسائل الإعلام بعد إنتهاء هذا المسلسل مثلا.. ينوه فيه بأن هذه السلوكيات المنحرفه من يرتكبها سيكون عقابه كذا.. وكذا ويتم النصح والتوجيه والتحذير من هذا السلوك… لكي تكتمل الصوره للمشاهد وهنا يكون الإحجام مضاد للإقدام على فعل تلك الإنحرافات..
وحبذا لويساهم الإعلام بمخاطبة الأبناء والبنات في هذا السن عبر ماده مخصصه يتم الإعلان عنها ليتم مشاهدتها ومخاطبة الوافدين والمقيمين ممن لايجيدون اللغة العربيه بلغاتهم وخصوصا من يلمس منهم المجتمع إرتكاب الجرائم وإعلامهم بالعقوبات المترتبه على ذلك وبذلك تتقلص الجريمه.
ويأتي دور خطباء المساجد في أهمية التوعيه والتثقيف بأنواع الجرائم وعقوباتها.
كما أن دور إدارة مكافحة الجريمه بالتعاون مع وزارة الإعلام له الأثر الكبير في القضاء على الجرائم والتصدي لها بتخصيص ماده إعلاميه يتم التنويه عنها تحذر من إرتكاب الجريمه .. الخ من النصائح والتوجيهات.