’’ اعلم أن الحياة يوم لك ويوم عليك، فلا تمزجها بلون المرح أو بلون الحزن دوما، بل هي مزيجا من ألوان عديدة.
كما أن الحياة لا تفرغ صبراً فلا تسوف أعمالك للغد، وأن للحياة وجوها عديدة، فهي بإمكانها أن تختار من هذه الوجوه ما تشاء بل وتتقن الاختيار بكل جدارة ‘‘.
فالحياة طريق واسع وشامل للجميع، لكن من يفهمها؟!
مفهوم معنى الحياة لدينا:
هو السير في وسط مملوء بالضجيج الروتيني الذي يفرض علينا أن نسلكه دون النظر لما حولنا!.
فمنذ أن ولِدنا ونحن في قوقعة محددة المدى!، نرضى بما كتبه الله لنا دون النظر حول ديناميكية الحياة التي توجب علينا أن نتفهم معنى الحياة التي أوجدها الله.
فمفهوم الحياة الصحيح ينقسم إلى قسمين:-
1- الأخلاق والقيم ( “الحياة الروتينية”؛ الصدق والأمانة والصداقة والحب …).
2- العقيدة ( الأفكار والمعتقدات “الغير متفق عليها” ).
فالحياة الروتينية المعتادة لكل شخص هي سنين تمضي من حياته وتنتهي!، دون المحاولة في زرع فرص لإثبات وتجديد نفسه، والسعي حول المصالح المشتركة في الحياة وتغيير بعض الأفكار التي استحلت حيز من العقل بأن تكون هي المرجع الأول له، دون التفكير والنظر للأفضل.
مفهوم الحياة لديها معايير تفرضها على أرض الواقع، فلمن لديه الرغبة في تحقيق حياةٍ سهلة وواضحة عليه العمل بها.
فمن أهم هذه المعايير هي التجديد!!
جدد حياتك ، افرض عليها بالجديد، لا تدع المفهوم الخاطئ للحياة هو من يفرض عليك.
فالحياة منطلق واسع للتجديد، فهي لا تعترف بالأمس ماذا حصل، لكن أعمالك وأفكارك وماذا قدمت تبقى محفوظة بالتأكيد.
الحياة ترتقي يوماً بعد يوم، تجدد نشاطها وأفكارها لتعرضها علينا، هل ننفذ هذه الأفكار أم لا؟!!.
يجب علينا أن نعرف أننا نستطيع أن نفهم معنى الحياة، لنعيشها كما وجدت.
لكن يتسنى لنا أن لا نقتصر يوميات حياتنا بأنها روتين واحد غير قابل للتجديد أو التعديل!.
بل جدد للأفضل وحاول أن ترى الحياة من عدة زوايا غير شخصية؛ لتفهما.