OLOR][COLOR=blue]محمد عبدالرحمن المعيبد[/COLOR][/ALIGN] [ALIGN=CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/4f2c8f3cb3c09.jpg[/IMG][/ALIGN]
ترهقنا الأرقام عندما نضعها في مقارنات تصيبنا بالأحباط قبل أن تكون مبرراً مقنعاً فالمقارنة التي أدلى بها معالي وزير المياه والكهرباء المهندس / عبدالله الحصين .
أمام مجلس الشورى بين الكهرباء والجوال والتي نشرت في جريدة الوطن في عددها 4098 بتاريخ 24 / 1 / 1433 والموفق 19 / 12 / 2011 حيث بين أن إيرادات الكهرباء 28 مليار ريال سنوباً وفواتير الجوال 70 مليار ريال سنوياً .
هل نفهم من ذلك أنه سباق نحو إرهاق المواطن أم تحديد لأهمية الخدمة وجودتها وإن كان الأمر كذلك فدعونا نركز على الأهمية والجودة .
فعندما يذكر معالي الوزير أن إستهلاك 66 % من السعوديين للكهرباء 100 ريال في الشهر و 38 % من سكان المملكة أقل من 50 ريال للكهرباء كمعدل سنوي وليس فقط في الشتاء . هنا تكون لي وقفة مع معاليه لأطرح الأستيضاح التالي : –
هل أصحاب فواتير ال 100 ريال و ال 50 ريال لديهم القدرة المادية على زيادة الأستهلاك لتلبية إحتياجاتهم من تسخين المياه والتدفئة والتكييف ويتمتعون بها كغيرهم دون معاناتهم الأزلية مع صقيع المياه وقشعريرة الشتاء وزمهرير الصيف مكتفين بإضاءة مصباح 40 شمعة لعدم قدرتهم على مواجهة سياط فواتير الكهرباء فيصبرون مرغمين على شطط العيش .
نعم إنهم الفئة التي تحتاج الكهرباء ببلاش لأن دخلهم من الضمان الأجتماعي أو من المحسنين الخيرين فهل نستكثر 50 أو 100 ريال شهرياً على 10 أشخاص يعيشون في كوخ من صفيح في بلد الخير والعطاء .
أم عامل الربح والخسارة تدخلنا في مساومات مع البشر ومقارنات مع الأرقام حيث حدد معالي الوزير أن هذه الشريحة تشكل 66 % من السعوديين .
وهذا ما كنت أعنيه بالأهمية في تقديم الخدمة وضرورات تلبيتها قبل النظر في إيراداتها في دولة أنعم الله عليها بالخير الوفير.
MALMOAIBED@GMAIL.COM