كم هو جميل التفوق وكم نحن بحاجة للمتفوقين والمتفوقات وكم هوا ممتع أن يقترب الإنسان من تحقيق رغباته وأمنياته ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن .
فالكثير من بناتنا قد تخرجن من الثانوية العامة بدرجات عالية وهن من ضمن مصاف المتفوقات وبعضهن كانت رغبتهن الدخول بإحدى كليات الطب ولكنهن لن يستطعن ذلك فأبائهن سيقولون لهن لا وألف لا لن تدرسن الطب ولا وألف لا للإختلاط مهما كانت الأسباب
فأنا والعياذ بالله من قول أنا من ضمن هؤلاء الأباء الذين لن يسمحوا لبناتهن بدراسة الطب … وقبل أن تخبرني إبنتي برغبتها التي كنت أعلم مسبقاً بها قلت لها عذراً بُنيتي فلن تدرسي بكلية الطب عذراً بُنيتي فأنتي أغلى ما عندي ولن تدرسي بأماكن الإختلاط مذهبها وديدنها
وكان ردها وهي تقبل جبيني والحسرة تعتصرها والدمع في محاجر عينيها سمعاً وطاعة يا نظرعيني سمعاً وطاعة يامن رضاك بعد رضا الله أهم من كل شيئ سمعاً وطاعة فلن أختلط نظير تحقيق أمنيتي فأنا بنت ابيها
[COLOR=crimson]لماذا تُحرم إبنتي والكثير من الفتيات من دراسة الطب ؟[/COLOR]لسنا كأباء السبب في حرمانهن فنحن نريد أماكن تحفظ لهن خصوصيتهن وكرامتهن وفق ضوابط الشريعة الإسلامية ووفق الأعراف والعادات ولن نسمح بغيرها
لست هنا بالمشكك في أدب وأخلاق الكثيرات والكثيرات مِن من درسن بكليات الطب وتخرجن وأصبحن يشار اليهن بالبنان ولكنني لن أسمح لإبنتي بالإختلاط وإبنتي لن تسمح لنفسها بذلك
فهل يمكننا أن نرى بمدينة الملك عبدالله الصحية المزمع انشائها مبنى نسائي بجميع كوادرة؟
هل يمكننا أن نسمع أن جامعة أم القرى انشأت كلية طب للفتيات فقط ومكتوب على جدارها ممنوع دخول الشواكيش مهما كانت درجاتهم العلميه ويكون التطبيق في المستشفيات النسائيه فقط ؟
أين مكمن الخلل في هذا الجانب فبناتنا لسنا كمنال وثريا ومنهن على شاكلتهن
إبنتي حُرمت من دراسة الطب .. كم أتمنى أن أري إبنتها طبيبه ولكن وفق ظوابط الشريعة
ولكم تحياتي.