في مقال نشرته صحيفة مكة الاكترونية للدكتور عبدالرحمن سعد العرابي بعنوان ( آآه يامكة ) أشار فيها إلى تدني مستوى الخدمات الطبية في مستشفيات مكة المكرمة الحكومية ناهيك عن المستشفيات الخاصة كما انه ذكر في مقاله العديد من جوانب المعاناة التي يلا قيها اهالي العاصمة المقدسة بسبب البحث عن طبيب في مدن مجاورة تتمتع بمزايا طبية افضل وطلب من معالي وزير الصحة ان يعطي مكة المكرمة النصيب الاوفر من الاهتمام الصحي ، إنني اضم صوتي للدكتور العرابي واقولها بكل (صراحة ) إن مستوى الخدمات الطبية في إنحدار تام رغم ( الملايين) التى تنفقها الدولة ( والطفرات الطبية ) التي شهدتها بلادنا الغالية وسوف اعطي مثالا حيا لما اقول .
فهذه مستشفى النساء والولادة بمكة المكرمة وهي التي احتضنت على اسرتها امهات الكثير من العلماء والمهندسين والمفكرين فهي ترزح منذ اكثر من خمسون عاما تحت طائلة ( الترميمات ) والتحسينات ( وتترنح ) بين تآ كل الصدأ والتلوث من الحشرات ومنظر المستشفى المعيب من الداخل والخارج وبين الروتين والكشف والولادة والخدمة السيئة التي تلاقيها كل سيدة يتسنى لها ( مضطرة) زيارة تلك المستشفى ( وقس ) على ذلك مستشفى المؤسس الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل وفي كل مرة نسمع عن ( اموال ) رصدت لتلك المستشفيات لتصبح صروحا طبية شامخة تفخر بها العاصمة المقدسة ونحلم ونستمر في إغفاءة الاحلام ولكننا لانرى على ارض الواقع مايثلج صدورنا او صدور الزوار من المعتمرين والحجاج ا.
ما المستشفات الخاصة فحدث ولا ( حرج) فلا يهمها في المستوى الاول سوى الربح المادي وعندما يذهب أي مريض ( هاربا) من المستشفيات الحكومية الى المستشفى الخاص يفاجأ بقائمة من طلبات التحليل والاشعة التي ( تكسر الظهر) وحتى لو اتى المريض بتحاليل او اشعة من الخارج فيكون طلب الطبيب الذي يتولى الكشف بضرورة اعادة التحاليل في المستشفى وكأن التحاليل السابقة (كاذبة) وهم ( الصادقون) انني اعاود الكرة من هذا المنبر واكرر نداء الدكتور العرابي الى معالي وزير الصحة بما تحمل مكة المكرمة في قلبك بكعبتها المشرفة والبيت الحرام وزمزم والحطيم وحجر اسماعيل ومقام ابراهيم نأمل منك ألأسراع بوضع خطة شاملة منفردة للخدمات الصحية بمكة المكرمة بصفة خاصة عن المدن الاخرى ترفع من درجات حسناتك عند الله وتعطي صورة ناصعة البياض لزوار البيت الحرام وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ{6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ){8}
وقفة قصيرة
وصل للصحيفة رد من المديرية العامه للشؤن الصحية بمكة المكرمة تعقيبا على مقال كتبته عن تسعيرة الادوية وانني اشكرهم على هذا الاهتمام ولكنهم لم يحددو الجهة المسؤلة عن وضع تسعيرة الادوية