لست من المتابعين كثيراً لما يحدث في الأندية الرياضية ، ومايدور في كواليسها ، وتنتهي علاقتي بالكرة بنهاية المباراة التي أشاهدها !.
ينصب اهتمامي اكثر بالمنتخب الوطني الذي يؤسفنا ماحدث له من نكسات في السنوات الآخيرة بعد ان كنا نتغنى بالبطولات التي حققها الجيل الذهبي جيل ماجد ورفاقه والجيل الذي تبعهم !.
ما أعرفه عن الأندية الرياضية – وهذه خاصة بي قد لا يتوافق معها البعض – أن هناك إدارات وحراسات وحركة دائبة للمنتمين بالعضوية لتلك الأندية وأجد عند مروري بمقر أي نادٍ رياضي برهبة تمنعني من التجروء والدخول إلى مقر ذلك النادي .. رهبة تشبه الرهبة التي كانت تكتنفنا ونحن صغار عند مرورنا أمام مبنى الأمارة أو الشرطة في منطقتنا البعيدة عن الحضارة إذ ذاك !.
لم أكن أتوقع يوماً ما أن هناك إمكانية لخروج أي شيء أو قطعة من أي نادٍ إلا بمعرفة المسؤولين ، وكنت أعتقد أن الكؤوس والدروع والجائز هي من أثمن مايمتلكه النادي وأهم مايمكنه المحافظة عليه حيث أنها سجل بطولات وتاريخ لذلك النادي !.
فوجئنا في هذا العام عندما قرأنا عن فقدان كؤوس أو سرقتها من أحد الأندية وتوقعنا أن يكون من النوادي الصغيرة لولا تكشف الأمور فيما بعد أنه نادي الاتحاد العريق ( ومع أنني لست اتحادياً إلا أنه ساءني هذا الخبر ) !.
نستغرب حدوث مثل هذا !. ونستغرب عدم إهتمام الإدارات المتعاقبة المحافظة على ممتلكات النادي خاصة مايعتبر سجلاً شرفياً للنادي !.
ويزول الاستغراب عندما نسمع أن هذه الكؤوس والدروع والجوائز عند الفوز بها يتناقلها أعضاء الشرف واللاعبين وبعض الجماهير المقربين بل ويأخذونها إلى منازلهم يحتفلون بها مع أصحابهم ، ويلتقطون الصور التذكارية حاملين تلك الكؤوس ، وبهذا تضيع في دائرة التنقل والترحال من منزل إلى منزل !.
أتساءل ألا يوجد نظام في الأندية يحافظ على ممتلكات النادي ؟!
وهل تعتبر هذه الكؤوس والهدايا ملكيات خاصة للإدارات التي حصل النادي على الجوائز في عهدها ؟!.
حيث لا تهتم الإدارة اللاحقة بإستلام جميع الممتلكات وعلى رأسها جرد بالكؤوس والجوائز من الإدارة السابقة !.
لاحظنا أن الكأس المفقود والعائد إلى الظهور لم يأتي لإستلامه من الشخص الشاري له من الحراج إلا الأستاذ احمد مسعود ولم تهتم الإدارة الحالية بكل ذلك !. ( احتمال قيامهم بذلك بعد أو أثناء كتابة المقال وارساله وهذا متأخر كثيراً )!.
قرأت في بعض الصحف والمواقع أن هناك من يطالب بالتحقيق مع من وجد الكأس وتبرع مشكوراً بالإبلاغ عنه وإعادته للنادي بدلاً عن أن ينادوا بتكريمه تشجيعاً لآخرين قد تكون الكؤوس الأخرى لديهم .!
وكان الأولى المطالبة بالتحقيق مع المسؤولين في النادي الذين تسببوا في فقدان الكؤوس والذين كان يجب عليهم المحافظة عليها قبل أن يفوت الفوت !.
التحقيق مطلوب مع المسؤولين عن هذه الأمور في النادي ( السابقين واللاحقين ) والذين كانوا جزءاً من السبب في عدم المحافظة عليها وعدم متابعة البحث عنها فهذا مع أنه نادٍ رياضي إلا أن ماحصل ويحصل يهم شريحة كبيرة في المجتمع !.
أخيراً نبارك لجماهير الإتحاد وللأستاذ أحمد مسعود عودة الكأس ، ونشكر من وجد الكأس وحافظ عليه وأعاده لعرينه .. ونسأل الله أن يعوضكم خيراً في بقية الكؤوس المفقودة وألا يريكم مكروهاً فيما سواها !.
[email]a-z@mail.net.sa[/email]