المحليةعبدالرحمن سراج منشي

وقفات مع نظام المرور

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]وقفات مع نظام المرور[/COLOR][/ALIGN] [JUSTIFY] إن من ابرز المستجدات في نظام المرور اعتماد النقاط لسحب الرخصة وتمديد مدة الرخصة لعشر سنوات بالاضافة الى وضع مخالفات لرمي النفايات من السيارة وإلزام شركات التأمين بدفع تكاليف الحوادث خلال 15 يوما كما ينص النظام على تسديد المخالفات خلال شهر أو تغريم المخالف بالحد الأعلى لقيمة المخالفة في حين التأخير عن السداد .

لا شك أن اللائحة التنفيذية لنظام المرور الجديد المعتمدة من وزارة الداخلية تضمنت عدة جوانب ايجابية للحد من الحوادث الدامية التي راح ضحيتها أناس أبرياء نتيجة تهور بعض السائقين وعدم احترام قواعد السير والالتزام بالسرعة المحددة على الطرق العامة والسريعة .

فالمرجو من رجال المرور في الميدان القيام بواجبهم في متابعة المخالفات المرورية وعدم التهاون مع المخالفين الذين يعرضون السلامة العامة للخطر .

أما من ناحية [COLOR=crimson]تحديد تسديد المخالفات خلال شهر من تاريخ تحرير المخالفة [/COLOR]فإن هناك وجهة نظر مخالفة لهذا القرار لأن الإدارة العامة للمرور لم تتخذ أي إجراء لمنع تحرير المخالفات ضد الأبرياء بسبب أخطاء في تحرير المخالفة من قبل بعض رجال المرور أو من قبل موظف الحاسب الآلي فكثير من السائقين يفاجئون بمخالفات حررت ضدهم في أماكن ومدن لم يزوروها مطلقا حتى النساء والخادمات والأطفال لم يسلموا من طوفان المخالفات الخاطئة , ورغم وضوح الخطأ إلاّ أن إدارات المرور تصرّ على تسديد المخالفة ومن ثم التقدم بالاعتراض والمطالبة برد قيمة المخالفة , ويدوخ الانسان سبع دوخات حتى يسترجع قيمة المخالفة والبعض الآخر يكتفي بالسداد وهو مغتاظ من النظام المجحف بحق الأبرياء . فكيف يجيز النظام تطبيق رفع الحد الأعلى للمخالفة على شخص هو في الواقع لم يعلم بمخالفة سجلت ضده خطأ . هذا بالاضافة الى حصر التسديد في بنك الرياض والراجحى فقط هذا التضييق فتح سوقا سوداء لضعاف النفوس .

والحقيقة أننا لم نستفيد من أنظمة المرور العالمية بشكل جيد والمفروض إعطاء المخالف صورة من قسيمة المخالفة ليعلم أن لديه مخالفة ليسارع في التسديد أو الإعتراض وهو إجراء عالمي . ورغم تذمر الناس من تحرير المخالفات ضد الأبرياء إلا أن المسؤولين في المرور لم يتخذوا أي إجراء ينصف المتضررين من هذه الأخطاء التي تكبد الناس متاعب جمة ومبالغ باهظة بدون وجه حق . فإلى متى نبقى على هذا الوضع ولم نستفيد من خبرات الآخرين في تطوير أنظمة المرور رغم توفر كل وسائل التقنية الحديثة لدينا ولكننا نفشل في التطبيق الأمثل. وهناك مخالفات لم تحظ باهتمام دوريات المرور مثل العبث بلوحات السيارة وطمس معالمها أو السير بدون لوحات أو إنارة خلفية وكذلك إضافة بعض الألوان والكتابات على هيكل المركبة وتغيير معالمها بالاضافة الى التظليل الكامل والقاتم للزجاج . وهناك مركبات متهالكة وتنفث ابخرة سامة مازالت تسير في الشوارع العامة . فأين رجال المرور الميدانيين من هذه المخالفات ؟ [/JUSTIFY] [ALIGN=LEFT] [COLOR=crimson]أ. عبدالرحمن سراج منشيء[/COLOR] مكة المكرمة ص ب 2511[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى