المحليةالمقالات

مُعلمات مَحو الأُمية .. لا مَكان لَهُن

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]مُعلمات مَحو الأُمية .. لا مَكان لَهُن [/COLOR]!![/ALIGN] على الرغم من قيام وزارة التربية والتعليم بتحسين أوضاع أكثر من 204 آلاف من المعلمين والمعلمات إلى المستوى الخامس للتربويين والتربويات والرابع لغير التربويين والتربويات ، إلا أن هناك فِئة من المعلمات ممن يحملن درجة البكالوريوس وتربويات أيضاً ، وبتقديرات عالية ( ممتاز ) مع مرتبة الشرف ، إلا أنهن لم يشملهن ذلك التحسين !! وما ذاك إلا لأنهن مُعينات على بند محو الأُمية ، ذلك البند الذي لم يرحم عطاءهن ، ولا مؤهلاتِهن ، ولا خبراتهن والتي تعدت لبعضهن عشر سنوات !!

قبل سنوات أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بترسيم جميع من يعملُ ويعملنَّ على البنود ( ولفظة جميع عامة ، يُفهمُ منها كل من كان يعمل على بند ) سواءً كانوا أو كُنَّ على بند الأجور أو الساعات أو بند محو الأُمية ، إلا أن تحسين الأوضاع وإعادة هيكلتها شمل كل أنواع البنود إلا بند محو الأُمية ، والذي يبدو أن له جذوراً راسخة في الأرض أبت ألا يتزحزح ، والدليل بقاؤه على قيد الحياة حتى الآن ، على الرغم ممن كَتب ويكتب عن سلبياته وعن معاناة معلماته إلا أن ذلك البند بقي صامداً في وجه القرارات والتعميمات ، وفرض نفسه على الساحة التربوية بقوة !!

وعلى الرغم من الوعود التي تلقينها معلمات محو الأُمية من قبل مسئولي الوزارة السابقين بالنظر في وضعهن ، وعلى الرغم من أنه شُكلت لجنة في عهد الوزير السابق الدكتور عبدالله العبيد من قبل التربية ووزارتي الخدمة والمالية إلا أننا ـ حتى الآن ـ لا نعلمُ ما الذي تمخض عن تلك الاجتماعات ؟ والتي أفرحت ـ في حينها ـ معلمات محو الأمية بأنَّ الفرج قادم ، وبطبيعة الحال لم يطرأ شيء على قضيتهن ، ويبدو أن قضيتهن سُجلت ضد مجهول ، وهذا يرجعنا للحقيقة التي قلتها في بداية المقال أن البند له جذورٌ راسخة تأبى أن تتزحزح ، والدليل بقاؤه حياً يتمتع بكامل قواه ، ولا يبدو شيئاً في الأُفق يبشر بضرورة إزاحته عن الساحةِ التربوية .

ومن هذا المنبر ـ يُناشدن مُعلمات محو الأُمية سمو الأمير الوزير فيصل بن عبدالله آل سعود بضرورة النظر في وضعهن وترسيمهن وتصحيح أوضاعهن إلى مستوياتهن المستحقة ، على الخامس للتربويات والرابع لغيرهن ، فلقد طال انتظارهن طويلاً ، وهُنَّ في كل بداية عام دراسي يضعن أيديهن على قلوبهن خوفاً من عدم التجديد لهن ، سيما وأنهن من المعلمات الأوائل اللاتي شاركن في مشروع ( مكة بلا أُمية ) ، والذي انطلق منذ 3 أو 4 سنوات ، إضافةً إلى تكليفهن بوضع إعلانات للدارسات في المحلات التجارية وفي الطُرقات لكي يأتي أكبر عدد من الدراسات ليتم فتح الفصول ، وإلا ففصلهن جاهز بغض النظر عن خدمتهن وأحقيتهن في العمل !!

وفي الختام يَحِقُ ـ لي ـ ولَهُنَّ أن نتساءل مَن ْ اخترع تلك البنود ؟! والذي ظلت لسنوات صامدة في وجه المُتغيرات ، ومتى يتم إلغاؤه وتصحيح أوضاعهن ؟! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

[ALIGN=LEFT]ماجد مسلم المحمادي/ مكة المكرمة
تربوي ، ومدير تحرير صحيفة طيبة الإلكترونية [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى