رحيق مشاعر وبريق شاعر

[frame=”17 80″] [RIGHT]( رحيق مشاعر وبريق شاعر )
عبدالخالق خضران الزهراني[/RIGHT]

لمْ يكنْ إنضمامي لهذه الصحيفة المباركة حدثاً عاديّاً بالنسبة لي ، فهو يعتبرُ انطلاقة في عالم الكتابة الصحفية ، التي أعرف مدى خطورتها وعذوبتِها في نفس الوقت ، لانّ الكلمات التي يُخرِجها الكاتب من جوفِهِ ، ويخلِّدها بالقلمِ الذي أقسم به ربُّنا تعالى ( نون والقلم وما يسطرون ) ، ستبقى هذه الكلمات شاهدةً له أو عليه ، والأحرف التي يشكّلها الكاتب إمّا ستتشكّل على شكل آلةٍ حادّة يمكن انْ يؤذي بها غيره إمّا صديقاً أو عدوّاً ، وإمّا ستتشكّل على شكل وردةٍ عطِرة يستنشقها العابرون / القرّاء ..
ومكة المكرمة وكلّ ما يمتّ لها بصلة تستحقّ منْ أبناء الإسلام عامة وأبنائها خاصّة مزيد ولاء ، ومزيد حبّ ، ومزيد دعم .
لقد عانيت من بعدي عن مكة المكرمة لأكثر من ثمانية أعوام كانّها ثمانية قرون ، وقد قلتُ شِعراً في هذه الفترة …

[CENTER]سقاكِ اللهُ ياداري وأرضـــــي
بمكةَ كلّما الخفّــــــاقُ أنّـــــا

وبلّغَ أهلكِ الزاكــــــين شوقي
وخفّفَ عنهمُ إصـــــــــراً وعنّـــا

على ظهري حملتُ البُعدَ كُرهاً
ولو جبلاً حمـــــــلتُ لخفّ وزنـا

ألا ياعاذلي في الدمـــــــعِ إنّي
رهنتُ الدمعَ للأحبابِ رهـــــنــا

فلولا الدمعُ نذرِفُهُ احتــــــساباً
لكنّا مِن لواعجِنا جُنِنّــــــــــــــا[/CENTER]

ومحاولتي لبيان مشاعري تجاه مكة المكرمة هي كمحاولة طفلٍ وقفَ أمام شاطئ البحر ويريدُ أنْ يحتويه في كفّهِ الواهنة ، لقدْ درجتُ في أرجائك ، ونهلتُ من علمِ علمائك ، وتنفّستُ من نقيِّ هوائك ، وتداويتُ بعذب مائك ، ولمْ أقضِ وطري بعدُ منكِ ومنْ جمالكِ …

فاقبليني يامكتي المقدّسة ويا صحيفة مكة على وهني وضعفي ولكنّي محِبٌ عاشق .

[IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/0500c7de7cc214.jpg[/IMG] [/frame]