د. سعود بن صالح المصيبيح
المستشار في مكتب سمو وزير الداخلية[/RIGHT] [JUSTIFY]نعيش في هذه الأيام الفضيلة أوقات إيمانية عظيمة في العشر الأواخر من شهر رمضان شهر الرحمة والعفو والغفران .وصرح سمو مساعد وزير الخارجية بعدد التأشيرات التي صدرت للمعتمرين والي قاربت الستة ملايين تأشيرة وهذا دلالة كبيرة على الإنتشار الكبير الذي يشهده الدين الإسلامي القويم وحرص المسلمين للتقرب إلى الله بالعبادة وفضل العمرة في هذا الشهر الكريم كما يدل على الوضع الأمني والأنساني والحضاري والتنموي والعمراني والإقتصادي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية فإستقبال هذا العدد الكبير وتنظيم أمنهم وخدماتهم وتنقلاتهم ومعيشتهم وإسكانهم وصحتهم أمر في غاية الأهمية ويتطلب جهدا وتخطيطا وعملا متواصلا منظما حتى يعودوا لبلدانهم آمنين مطمئنين وهذا بخلاف الأعداد الكبيرة المعتمرة من الداخل من سعوديين ومقيمين الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي في هذا الأمر وتنظيمه وتعميق الثقافة الدينية في وسائل التقرب إلى الله ومن ذلك الصدقات وإطعام المساكين ومساعدة الثكالى والمحتاجين وكفالة الإيتام وان يراجعوا ماكرر القرآن الكريم ذكره في هذا الأمر و ذلك للقضاء على الفقر وإيجاد حالة من التكافل الإجتماعي داخل المجتمعات الإسلامية وحتى نقلل من التدين الفردي التعبدي الذي لا يحس بالآخرين ويبالغ بالصرف على الذات دون التفقه في أن هناك مجالات أخرى للتقرب إلى الله .
وفي هذه الأيام المباركة نعيش دعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الإستثنائي والذي يأتي في ظروف أستثنائية يعيشها العالم الأسلامي وهم أحوج مايكونون للحوار والإجتماع وتوحيد الصفوف والإعتصام بحبل الله المتين . وهو أمتداد لحرص هذه الدولة المباركة إلى التضامن والأخوة الأسلامية فقد دعا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى أول مؤتمر أسلامي في مكة المكرمة للمشورة عام 1926 حضره 69مندوبا من الهند وتركيا ومصر والإتحاد السوفيتي والسودان وغيرها ثم تم إنشاء رابطة العالم الإسلامي الذي صدر من مؤتمر العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عام 1381 ثم شهدنا زيارات الملك فيصل رحمه الله التاريخية في السبيعينات الميلادية والتي أدت إلى قطع العلاقات مع أسرائيل وتواصلت جهود المملكة العربية السعودية في عهدي الملوك خالد وفهد رحمهما الله وبحمدالله تجد بلادنا التقدير والإحترام لجهودها في عمل الخير ورأب الصعد وتوحيد الكلمة ومساعدة المسلمين وإغاثة اللهفان وبإذن الله يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة في توحيد القلوب وتعميق العلاقات بين المسلمين شعوبا وحكومات بما فيه نمائهم حضاريا وتقنيا وفكريا وإنسانيا وأقتصاديا وقطع الطريق على من يحاول بث روح العداوة والتفرقة والطائفية والكراهة لنعود أمة واحدة يعمها الخير والسلام والنماء والتعاون والتضامن والطمأنينة .
[/JUSTIFY]