المحليةالمقالات

ثقَافَةُ الْعَمَلِ التَطَوِعِي..فِي الإسْلاَمِ

[RIGHT]ثقَافَةُ الْعَمَلِ التَطَوِعِي..فِي الإسْلاَمِ
بقلم/خالد بن محمد الأنصاري
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية[/RIGHT] [JUSTIFY]إن مفهوم (ثقافة العمل التطوعي) بمبادئه وأبعاده وقيمه وأخلاقه ؛ يعد ركيزة من ركائز التنمية الشاملة في الإسلام ؛ وهو عبارة عن ممارسة خيرية ارتبطت بشريعتنا الغراء ؛ وقد نشأت ” ثقافة العمل التطوعي ” في الإسلام من خلال عقيدة راسخة في قلوب المسلمين ؛ نابعة من الإيمان بالله واليوم الآخر , وهي التي دفعت المجتمع الإسلامي على مر العصور أفراداً وجماعات إلى المسارعة لفعل الخير ؛ وتقديم يد المساعدة والعون للآخرين ابتغاء مرضاة الله عز وجل :

[CENTER]من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العرف بين الله والناس[/CENTER]

ولقد حث ديننا الحنيف على المبادرة في الأعمال التطوعية قال تعالى : ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان “. وقال عز وجل :” ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ” وقال عليه الصلاة والسلام :”خير الناس أنفعهم للناس”

فنجد أن الإسلام يدعوا لنشر ” ثقافة العمل التطوعي ” والمتمثل في التكافل والتعاون والرعاية الإجتماعية وحث الناس على نفع الغير وعلى البر والرحمة والعدل والإحسان , واصلاح ذات البين ونصر المظلوم وغير ذلك من الأعمال التطوعية.
والمتأمل في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجد فيها نماذج للأعمال التطوعية حيث كانت قائمة على ذلك .

وإن لمصطلح ” التطوع ” في شريعتنا الإسلامية معاني متقاربة تحمل في طياتها مفهوم المساعدة والزيادة في فعل الخير سواء القاصر أو المتعدي , وتقديم العون والمساعدة لجميع أفراد المجتمع .
ولذا يجب علينا السعي في نشر ” ثقافة العمل التطوعي ” في داخل الأسر ومن خلال المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية ؛ وجميع وسائل الإعلام , بل وفي المجتمع ككل ؛ مما يزيد في تماسكه ووحدة صفه , ولكون هذه الثقافة عامل من عوامل بناء المجتمعات المتقدمة والرقي بها نحو مستقبل مشرق .

وقد سعت مؤخراً جامعة أم القرى بمكة المكرمة مشكورة على إقامة ندوة علمية كبرى بعنوان ( العمل التطوعي وآفاق المستقبل ) برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – حظيتُ بالمشاركةِ في حضورها وتقديم بعض الرؤى والمقترحات لتعزيز ثقافة التطوع في مجتمعنا السعودي ؛ وآمل أن يخرج القائمون على هذه الندوة المباركة بنتائج وتوصيات يكون لها الأثر البالغ في دفع عجلة الأعمال التطوعية في المجتمع ؛ وأن تساهم أيضاً في إثراء الجوانب العلمية والعملية للأعمال التطوعية في المملكة خاصة وفي جميع بلاد المسلمين عامة .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى