المحليةالمقالات

أزمة الريال

أزمة الريال
تركي محمد الثبيتي
[JUSTIFY] يبدو أن الربيع العربي أوشك أن يكون فارسيا .
يتجاهل العسكريون الإيرانيون إنحدار العملة بشكل مخيف وسريع وسلع غذائية تقفز إلى أعلى مستوياتها بحيث يصعب على الفرد شراؤها أو أقتناؤها وإنقراض الطبقة الوسطى من المجتمع ، وزيادة الفقر فقرا للطبقة الفقيرة ، بينما قادة الحرس الثوري وقادة الجيش النظامي يتمتعون بصحة ورفاهية عالية .
قدر صندوق النقد الدولي في العام الماضي إحتياطي إيران من العملة الصعبة بثمانين مليار دولار ، وأضطراب السوق الإيراني بهذه الصورة دليل على أن النظام أستنفذ أكثر من نصف إحتياط العملة ، وعدم رغبة الحكومة على التخلي عما بقي لديها .
ويبدو أن القيادة الإيرانية قد شمت رائحة المظاهرات وأستعدت إليها مبكرا حيث أنشأت قوات من الباسيج لبعض المدن والقرى لقمع هذه المظاهرات كما أعتادت دائما .

حيث بدأ الإيرانيون بالخروج إلى الشوارع للمطالبة بالتوقف عن دعم سوريا والأهتمام بالداخل الإيراني الذي يعاني من التضخم وأرتفاع الأسعار .
كما يبدو لي أن هناك سببين رئيسيين ساعدوا على أنحدار العملة الإيرانية ، أولها هو أحتفاظ الناس بكمية كبيرة من العملة والذهب في منازلهم مما أنعكس سلبا على الأقتصاد ، وثانيهما هو حملات القمع وهي محاولة السلطات وقف التدهور في الريال ولو بشكل بسيط .إضافة الى كل المشاكل والأزمات التي تعاني منها إيران تقف في صف وجبهة واحده مع سوريا ونظام الطاغية بشار الأسد في موقف إنتحاري إذا صح التعبير . فعلى الرغم من التضخم وأنحدار العملة فقد أنفقت إيران على دعم النظام الأسدي ما يقارب العشرة بلايين دولار حتى الآن منذ إندلاع الثورة ، وأصبح هذا الدعم مكلفا للنظام الإيراني ومع هذا الدعم الغير محدود فقد فشل النظام الأسدي في قمع الثورة السورية .

ولعل إعتراف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بتأثير العقوبات الدولية على الإقتصاد لدليل على فعالية العقوبات الدولية عليها.
ولكن السؤال هل سيصبح الربيع العربي فارسيا أيضا هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة …[/JUSTIFY]

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button