المقالات

الناس والإجازة

قرآت في الأيام الماضية أن الإمارات العربية المتحدة استعدت لما يقارب مليون سائح سعودي خلال إجازة حج هذا العام ، هذا غير الأعداد التي ستذهب إلى البحرين وقطر أو الكويت وغيرها من دول العالم !. وإذا تساءلنا عن الأسباب التي تجعل السعوديين يغادرون إلى الخارج بدلاً عن السياحة الداخلية نجد أسباباً كثيرة يأتي على رأسها الأمن وعدم المضايقة فيستمتع السائح مع عائلته في ظل قوانين تحميه ان أُعتُديَ عليه أو تمت مضايقته وتمنعه من مضايقة الآخرين فيذهب الناس بعوائلهم الى الأسواق أو الشواطيء أو المناطق السياحية وهم يشعرون بالطمأنينة ، ويلتزم بهذه الأخلاقيات الشباب السعوديون الذين يذهبون عزاباً إلى تلك الدول ويعلمون علم اليقين أن أي مخالفة تصدر من أحدهم ستسبب له معاناة قد يطول أمدها !.

فإذا انتقلنا بالحديث إلى السياحة الداخلية نرى اهتماما من وسائل الإعلام كما نجد اهتماما من بعض الجهات لاستقطاب السائحين وراحة المتنزهين !. وعلى سبيل المثل فقد اجتهدت امانة الدمام في تجهيز الشواطيء خاصة في شاطيء نصف القمر الذي نُظِم تنظيماً جميلاً وجُهِزت به كبائن للعائلات وأخرى للعزاب لا يفصل بينها وبين البحر إلا عدة امتار لتحصل المتعة للجميع ، وقد وضعت اللوحات التي تحدد مناطق العائلات ومناطق العزاب .. كما وضعت اللوحات التي تمنع مرور السيارات في المساحة الواقعة بين الكبائن والبحر حتى يتمكن الأطفال والنساء من الحركة بسهولة وأمان بين الكبائن والبحر .. إلا أن مايؤسف له عدم التزام الكثيرون بهذه التعليمات فتجد العزاب يجوبون بسياراتهم مناطق العائلات خاصة فيما بين البحر والكبائن ويقومون بعمل مسيرات وفوضى مسببين الإزعاج للعوائل والخطورة على الأطفال ، كما يقوم أعداد من الشباب بلعب كرة القدم في مناطق العائلات !. وحيث أننا نعلم حقيقة أن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ونعلم أن ما يردع المخالفين هو تواجد رجال الأمن والدوريات الأمنية إلا أن هذا كله يحدث دون وجود للأمن ودون ان يكون هناك مايردع المخالفين ، وإن وجد بعض الدوريات فهي قليلة جداً لا تكاد تلاحظ ووجودهم ينحصر في تقاطعات الطرق الرئيسية !.

لقد طالبنا ونطالب بوضع القوانين والأنظمة وتطبيقها بحزم وعلى الجميع – واكرر بحزم – مع تواجد الأمن ومنحهم الصلاحيات للأخذ بيد المخالف مع المتابعة من قبل المسؤولين فالعمل مالم يتابع لن يكون له نتائج ملموسة!.
ولا يفوتني قبل الختام التذكير بما قلته في مقال سابق 🙁 هيبة الأمن حتى لا نفقد الأمن ) ..
والله ولي التوفيق.

[email]a-z@mail.net.sa[/email] الجمعة ٣ ذي الحجة ١٤٣٣هـ الموافق ١٩ اكتوبر ٢٠١٢ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى