ليس غريبا أن يطارد معتوه باكستاني تلك الطفلة الرقيقة في الشوارع القليلة بوادي سوات الذي حوله المخابيل الى مكان لقتل الطفولة والتهديد بوأد الحياة الرتيبة والمملة في شرق مأفون ومملوء بالخرافة والجنوح الى التطرف وإستعباد الناس بإسم الدين بل وإذلالهم حد الموت ،ولاغرابة مادام عندنا مثلهم وعند غيرنا كذلك ممن يجنحون الى الجنون والخبال ،فماتزال صورة الطفل( محمد) لاتفارق مخيلتي ذلك الصغير الذي ذبحه أبطال القاعدة الأشاوس في مكان ما من العراق وهي كافية لتبعد عني التعجب والإستغراب مما يجري من فعل المتوحشين سواء في أفغانستان أو باكستان وحتى ماينمار وسواها من بلاد الله يتسلط فيها الإنسان على الإنسان فيضاهي بفعله الحيوان ويزيد عليه.
ملالا يوسف طفلة صغيرة في مدرسة للبنات تتلقى التهديدات يوميا من الرجال الذين يفخرون بذبح هذا الرجل وقتل تلك المرأة وتدمير هذه المدرسة وتشريد تلك العائلة وهم يظنون أن نبيهم الذي يتخيلونه كياهو اليهود والصهاينة يفخر بهم وهو في مخدعه الوثير الشيطاني!!! بينما يبرأ الى الله منهم ومن أمثالهم نبي الرحمة محمد وكل الأنبياء والصالحين الذين بعثهم الله رحمة وهداية وبشرى للعالمين من الفقراء والجياع والمحرومين الذين عانوا الظلم والجبروت من أبناء جنسهم المسمى ( بشري).
ملالا يوسف التي حازت على جائزة كبرى في بلدها الممزق باكستان لنشاطها التوعوي ولمدونتها الرائعة التي تدعو الى التسامح ونشر التعليم والتربية وتهذيب النفس البشرية على مكارم الأخلاق وحب الناس ومساعدتهم لينهضوا بأعبائهم في أوطان صاروا يتحملون منها الويلات والمصائب التي لاتنقطع ،كانت جريمتها إنها فضحت أدعياء الفضيلة الذين حولوا بلادهم الى مسارح لتمثيل أدوار الجنون والقتل والترويع والتخلف بإسم الدين وهو منهم براء.
نحن في مواجهة خطر حقيقي يتمثل في تصدي المعتوهين والمتخلفين وقصيري النظر وأدعياء الفكر المشوه للمسؤولية في بلداننا حتى صارت وكأنها المرأة العقيم التي لاتلد فلايوجد بيننا إلا هولاء الذين لفظتهم الحياة وأصابهم العوق الروحي والفكري فصاروا يتخبطون في كل إتجاه ويمضون بنا الى المجهول .مسكينة ياملالا يوسف فلم تجدي مستشفى واحدا في بلدك الطويل العريض لتعالجي به من جروحك القاتلة فذهبت للعلاج في بلاد الكفر والرذيلة بريطانيا .يالها من سخرية.
في العراق ينشط باعة الدجاج ويسمونه بأسماء الأئمة والصالحين بلاخجل أو حياء وفي مصر تلهج القنوات الفضائية بالدعاء والذكر وصوت القرآن وهي تعلن عن منشط جنسي أو عن دواء لتكبير العضو الذكري ولتأخير القذف عند الرجال ومرهم لتكبير الصدر عند المرأة،ويظل القرآن يرتل،وفي باكستان يذبحون النساء والبنات الصغيرات !كأنهم يكتبون على علب اللحوم ،لحم أطفال حلال .
ملاحظة أخيرة: كلما قلت ،إن المطر علامة من علامات رضا الله جوبهت بمقولة من أحدهم أو بسؤال، وهل الأوربيون مرضي عنهم فسماؤهم لاتتوقف عن المطر؟ قلت،نعم مرضي عنهم لفعلهم الصالح في بلادهم ولاتحدثوني عن الآخرة فمن يضمن إننا في الآخرة مرضي عنا.
لقد فقدنا القيم والأخلاق منذ زمن مضى
ولم نعد نرغب سوى للدماء
فهى تروى عطشنا وتشبع رغباتنا العمياء
ولو كنا متمسكين بالدين وتعاملنامع بعضنا بأسلوب الرحمه ما حصل هذا كله وكان الذى كان
….
::
:
لقد فقدنا القيم والأخلاق منذ زمن مضى
ولم نعد نرغب سوى للدماء
فهى تروى عطشنا وتشبع رغباتنا العمياء
ولو كنا متمسكين بالدين وتعاملنامع بعضنا بأسلوب الرحمه ما حصل هذا كله وكان الذى كان
….
::
: