حمد عبدالعزيز الكنتي[/RIGHT] [JUSTIFY]عندما ينقطع حبل الثقة بين الشاب واهله فتلك إشكالية كبرى ! قد لا يتنبه لها الكثير وخصوصا الأباء وبلا شك لها تبعات كبرى قد تطيح بالشاب الى منحدرات خطيرة .
هنالك دراسة تقول بأن الشاب في عمر البرمجة يتلقى 80% من الكلمات السلبية و20% فقط من الكلمات الايجابية .
وهذه مشكلة فعمر البرمجة عمر مهم سيتبرمج فيه ذهن الإنسان وسيتقوى بتلك المكنونات التي تبلورت في ذهنه على مواجهة الحياة !
فاذا كانت برمجته تمت على اصوات تناديه بالسلبية وتسمعه اشنع الكلمات فكيف ننتظر منه تفاؤل وروح معنوية يستطيع ان يجتاز بها الصعوبات ويكون فعالا في مجتمعه.
فتجد الشاب من فيض ما يرى في منزله من ضغوط وسلبيات قد كره المنزل واستصعب الحياة فيه وربما يلجأ الى اصدقائه دونما اختيار بعناية ولربما كانوا سيئوا الاتجاه وبالتالي اصبح هو في درب المجهول.
ومن المفارقات التي الاحظها دائما انك قد ترى شابا يعاني في منزله وينظر له بنظرة سلبية وانه لا فائدة له ! ولكنه خارج المنزل تجده إنسانا ناجحا في دراسته او فعالا في مجتمعه او مبادرا بين اصدقائه ولاتزال اسرته تقلل من انجازاته وتنظر له بنظرة قاصرة سقيمة!
لماذا كل هذا ! انتم بهذه الافعال تقتلون إنسانا حيا وتهدمون ذاتا تتطلع للمستقبل وترى فيكم املها الذي سيوصلها الى اعالي الرقي وقمم السمو .
فهل تصرفاتكم هذه تعود الى جهلكم ام الى غبائكم ام انكم بحاجة الى اعادة صياغة في البدء في تعلم اساليب التربية المثالية لإعادة بناء الاجيال وذالك لا يتم مالم تكون هنالك تربية سليمة للشباب .
الشاب لا يريد شيئا سوى اعطاء الثقة ومزيدا من الشجيع وان يشعر بان اهله معه يصفقون لنجاحته ويحتضنونه في خيباته ليعيدونه مجددا للحياة .
احسنوا النية في ابنائكم واتبعوا سنة نبيكم فقد كان يراهن على الشباب , ويجالس الشباب , ويعطيهم الثقة والدليل قيادة اسامة ابن زيد لجيش في ابي بكر وعمر وايما ثقة فوق هذا .
وقال صلى الله عليه وسلم (نصرت بالشباب) فهذه عنايته دائما وابدا بالشباب فهل نقتفي اثره !![/JUSTIFY]