المحليةالمقالات

العيد: سعادةٌ غامرة.. أم فرحةٌ عابرة

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]العيد: سعادةٌ غامرة.. أم فرحةٌ عابرة[/COLOR][/ALIGN]

العيد بهجة.. وسرور وفرحة.. وجوه باسمة.. وثغور ضاحكة.. الناس في الأعياد يرتسم على محياهم البشر والأنس، والسعادة والفرح.. وهنا نريد أن نتساءل قليلاً..هل ضحكنا في العيد ينم عن سعادة حقيقية ؟..أم أنّ العيد يعني عندنا أن نتناسى بعض همومنا لنضحك بملئ أفواهنا ولو مؤقتًا؟ فيكون فرحنا لا يجتمع فيه الظاهر بالباطن ؟

[COLOR=purple]وهنا نتساءل – أيضًا- هل يصح أن تكون السعادة شيئًا مؤقتًا ولحظة عابرة وأيامًا خصبة يتلوها سبع عجاف!؟ بل هل نحن من يمنح السعادة لأنفسنا أم أنّ لها مصدرًا هو الذي يمنحها لذا لا نملك استدامتها؛ لأننا لم نكن مصدرها يومًا!؟[/COLOR]

إننا حين نظهر وكأننا عاجزون عن أن نكون مصدرًا لسعادتنا؛ فإننا في الحقيقة قادرون على استجلابها لأنفسنا وإلا جلبنا لها التعاسة من خلال أعمالنا وقبل ذلك قناعاتنا وأساليب تفكيرنا. ويكفيك دليلاً على ذلك أننا كثيرًا ما نستديم مواسم الأتراح ونكدر صفو أنفسنا ومشاعرنا باجترار أحزان الماضي، وأحداثه المؤلمة حتى يتكدّر صفو الحياة؛ ثم لا نملك إلا الشكوى والتباكي!! إننا حين نفشل في استجلاب السعادة فقد وجدها متهجد في سجدة السحر الأعلى.. ومتلذذ بترتيل آي القرآن في قيامه.. وضاحك القلب من إحسان رسم به بسمة على وجه محروم.. ومستمتع بالبيت يطوف حول كعبته..

إن أولئك استجلبوا لأنفسهم السعادة فكرا وقناعة ثم عملا وممارسة؛ فأدركهم واهب السعادة سبحانه وتعالى فأعطاها لهم وقذفها في قلوبهم لأنه قال: (([COLOR=green]مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً[/COLOR]) النحل:97 . تلك الحياة الطيبة هي السعادة التي لو وفقك الله تعالى لها وأدامها في ربوع قلبك لعشت سعادةً كدرها قليل ولذة انقطاعها يسير وحينها:
[COLOR=deeppink]يكون عيدنا سعادة غامرة.. ولا يكون فرحة عابرة..[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]عبدالله الطارقي[/COLOR] عضو الرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين
عضو الجمعية السعودية للطب النفسي
عضو جمعية علم النفس الأردنيةJPA[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT][IMG]https://www.makkahnews.sa/image/magal.jpg[/IMG][/ALIGN] [ALIGN=RIGHT][URL=https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-13.htm]غربة ضمير[/URL] [URL=https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-26.htm]مجاعة في رحم الترف[/URL][/ALIGN]

تعليق واحد

  1. احسنت اخ عبدالله

    بامكان الانسان يسعد نفسه وبامكانه العكس

    والله عز وجل يقول (وهديناه النجدين )

    نسأل الله الهداية والسعادة لنا ولك ولكافة المسلمين

    سلم يراعك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى