والقاسم المشترك لجميع تلك الثورات هو القمع والظلم والاستبداد .
تتزايد يوما بعد يوم الضغوط وحركات الاحتجاج والمظاهرات الشعبية السلمية إلى حد الآن ضد حكومة المالكي تتطالبة بالأستقالة أو الشروع في إسقاط أركان نظامه .
إن لم تستطع الحكومة العراقية التعامل بصبر وحكمة والخضوع لرغبات الشارع فإنه بلا شك سوف تتحول تلك المظاهرات والمسيرات من مظاهرات سلمية إلى ربما أننا سوف نشاهد تواصل للمسلسل العربي للثورات والذي أنطلق من تونس وربما سوف يستكمل ( بالربيع العراقي ) ، من المتوقع الآن أن تبدأ حكومة المالكي للجوء للحوار والمفاوضات كسبا للمزيد من الوقت ،
ثم تبدأ بعد ذلك الخطوة التالية وهو استعمال القوة ضد الاحتجاجات والمسيرات الشعبية ، ومن ثم يتم الانتقال للخطوة الأخيرة وهي دخول أطراف خارجية على خط الأزمة والصراع بين الحكومة والمتظاهرين في الشارع ، وتتحول المعركة إلى معركة طائفية في المقام الأول كما يحدث ألآن في سوريا خاصة أن العراق تعتبر أرض وبيئة خصبة لهذا النوع من المعارك .
من المبكر الآن الحديث عن ( ربيع عراقي ) على الأبواب ، لكن أيضا من المتوقع أن يكون مكملا لثورات الربيع العربي التي انطلقت في آواخر عام 2010 م .[/JUSTIFY]