المحلية

عامل يسبح في طبق شوربة

[COLOR=#FF003E]عامل يسبح في طبق شوربة !![/COLOR] أحمد سعيد مصلح

[JUSTIFY]قبل الخوض في قضية المطاعم التي تنشر الأمراض والأوبئة نتيجة عدم تقيدها بالشروط الصحية وما يتم إكتشافه بشكل يومي من مخالفات وأشياء غريبة بداخل الوجبات الغذائية التي تقوم هذه المطاعم بإعدادها وتجهيزها بسبب فقدان الرقابة عليها وضعف مستوي العقوبات التي تطبق بحقها من قبل الأمانات والبلديات على الرغم من أن بعض هذه المطاعم تقوم بإعداد الطعام بداخل دورات المياه التابعة لها .. أورد هنا قصة على سبيل النكتة : إذ يقال أن مجموعة من العاطلين عن العمل كانوا يرتادون المطاعم الفاخرة لتناول وجبات الطعام في هذه المطاعم يومياً – سواءً أكان ذلك وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء وبعد الإنتهاء من تناول الوجبات يقوم أحد هؤلاء العاطلين بإخراج (صرصور أو حشرة) من حقيبته ويضعها في بقايا الطعام – بعد ذلك يصرخ الجميع محتجين على وجود صرصور بداخل وجبة الطعام التي تناولوها ويزعمون أنهم أصيبوا بعوارض تسمم نتيجة تناولهم لهذا الطعام بنكهة الصراصير – مما يجعل مدير وعمال المطعم يسارعون إليهم في محاولة منهم إلى ترضيتهم حتى لايفتضح امر المطعم ويتم إغلاقه من قبل البلدية وبعد مفاوضات شاقة وتهديدات من قبل هؤلاء العاطلين يتنازل المطعم عن قيمة وجبات الطعام وفي بعض الأحيان يقوم المطعم بدفع مبلغ مالي لهم مقابل السكوت عن هذه الفضيحة .وإنتشرت قصة هؤلاء الأشخاص(العواطلية أو البلطجية) بين عموم أصحاب المطاعم في تلك المدينة وإتفق الجميع على عدم تقديم أي وجبة لهم دون أن يعلم هؤلاء بهذا القرار الذي أتخذ سراً. وفي أحد الأيام دخل هؤلاء العاطلين(البلطجية) إلى أحد المطاعم الفاخرة وطلبوا طعاماً ولكن عمال المطعم إعتذروا لهم بحجة عدم وجود أي طعام في تلك اللحظة فما كان من أحدهم إلا وأن أخرج صرصوراً من حقيبته وصرخ بأعلى صوته أمام الزبائن : وأين نذهب بهذا الصرصور الذي أحضرناه معنا ؟

اليوم لم نعد نحتاج إلى مثل هذه القصة ولأن يجلب الواحد منا معه صرصور أو جرادة في (مخباه) بعد إنتشار ظاهرة تدني مستوي المطاعم والوجبات الملوثة بنكهة القوارض والحشرات والديدان التي تقدمها للزبائن وما يتم إكتشافه كل يوم في الوجبات التي تقدمها هذه المطاعم من صراصير وشعر رأس وأطقم أسنان وحشرات طافحة وديدان تطارد بعضها البعض وتحويل دورات المياه ومنافذ الصرف الصحي لطهي الطعام لهو خير دليل على سوء وضع معظم المطاعم ولا نستغرب أن نجد صاحب وايت شفط مياه صرف صحي يعمل في النهار سائقاً لوايت مجاري وفي المساء طاهي طعام في مطعم شعبي – لكن لب المشكلة يكمن في أن العقوبات التي تطبق بحق هذه المطاعم ضعيفة ولاتتناسب مع الجرم الذي ترتكبه وعدم مبالاتها بالنظافة مما أدى إلى تزايد مخالفات هذه المطاعم ومادام الأمر كذلك فلا بأس أن نكتشف أحد عمال المطعم وهو يسبح في طبق شوربة أو نكتشف قطعة قماش أو قطعة صابونة بداخل الطعام !![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى