بداية أقول أعان الله إخواننا رجال المرور ولهم الأجر والثواب في مساعيهم الفاشلة لضبط حركة الفوضى المرورية مما إضطرهم للجلوس بداخل مركباتهم المكيفة وتكحيل أعينهم برؤية الراليات التي تنطلق في شوارعنا ومن سيفوز بالمركز الأول !!.
فالمتابع للحركة المرورية في بعض مدننا يدرك بما لايدع مجال للشك أن الواحد فينا سيحتاج إلى تربية عضلات شبيهة بعضلات المصارعين مثل (جون سينا وبق شو) وغيرهم حتى يتمكن من قيادة السيارة كما يحتاج إلى دورات تأهيلية في مدرسة حسب الله تمكنه من تحويل (عقال الرأس) إلى سلاح للضرب – لأن قيادة السيارات اليوم أصبحت بطريقة (كلا من إيدو له) تشوبها حالة من الفوضى العارمة والقوي من السائقين يأكل الضعيف وأصبحت شوارع بعض مدننا بل وقرانا مرتعاً لكل جاهل في قيادة السيارات بعد أن تحولت إلى مدارس وكليات يتعلم فيها الجميع قيادة السيارات بما في ذلك الأطفال .ويتقن فنون الدهس ويضرب الرقم القياسي في المخالفات المرورية ..والغالبية العظمى من السائقين الذين إستقدمناهم كانوا أصلاً في بلادهم من (سائقي عربات الكارو والحنطور) ثم تحولوا بقدرة قادر إلى سائقين في بلادنا بنمرة وإستمارة وليس من المستغرب أن يكون بعضهم قد شاهد السيارة لأول مرة في بلادنا بعد أن كان يسمع بأن هناك (شئ يسير) إسمه سيارة!!
يعتبر الوضع المروري في معظم مدننا أشبه مايكون بالفوضى ومدارس تعليم قيادة السيارات مخرجاتها من السائقين ضعيفة للغاية لأنها تركز على الدخل المادي أكثر من جودة السائق وليس هذا فحسب بل أن بعضهم يحمل رخص قيادة مزورة يستخدمها في قيادة السيارة ولا يتم إكتشافه إلا بعد إرتكابه لمخالفة أو حادث مروري عرضي ..
ومن هنا فالمطلوب هو إعادة تقويم نظام المرور الحالي والذي أصبح لايتناسب مع المرحلة الحالية والقادمة فهو قد تم تطبيقه حينما كان عدد السيارات محدوداً أما اليوم فقد أصبح عدد السيارات بالملايين وفي كل عام نستورد في المملكة مليون سيارة جديدة حسب الإحصاءات الرسمية لتضاف إلى مالدينا من سيارات وأن يتضمن نظام المرور الجديد عقوبات صارمة ضد المستهترين لإجتثاث المخالفات وتصل تلك العقوبات إلى سحب الرخصة من المواطن السعودي وترحيل السائقين الوافدين في حال تكرار مخالفاتهم خلال عام واحد على الأقل – كما يتطلب الأمر تشديد العقوبات على المستهترين والأطفال لتصل العقوبات إلى السجن ومصادرة المركبة وتطال أيضاً أولياء أمورهم وهذا سيساعد على الأقل في السيطرة على الفوضى المرورية الحالية .[/JUSTIFY]