المحليةالمقالات

عندما تغرق اﻷمانة

يصاب الشعب السعودي باﻷسى وببالغ الحزن عندما تعود به الذاكرة قليلا للوراء ويتذكر الجثث التي دفنت تحت الوحل والطين ويتذكر السيارات والمركبات وهي تتسابق في مجرى السيول كعلب المرطبات..

في يوم اﻷربعاء اﻷسود من حج سنة 1430 للهجرة شهدنا أكبر كارثة مرت عبر التاريخ على هذا الشعب في مأساة جدة الشهيرة وهي بحق كارثة بكل المقاييس والتي ذهب ضحيتها مئات اﻷبرياء فضلا عن ما ﻻ يمكن حصره من دمار كامل لكثير من الممتلكات المادية العامة والخاصة في ذلك الوقت .
والحديث كما قيل ذو شجون حيث يجر بعضه بعضا على ما حدث مؤخرا فيتكرر المشهد في شمال المملكة وتحديدا في مدينة تبوك ولم ينتهي بعد موال محاسبة المقصرين والمتسببن في كارثة جدة اﻷولى.

وسوف تفتح ملفات أخرى للتحقيق في من المتسبب فيما حدث قبل أسابيع على مسرح تبوك؟ وﻻ ندري ﻻ سمح الله على أي مدينة أو قرية يكون الدور القادم؟.

ﻻ عجب في اﻷمر فذلك يحدث يقينا عندما يغيب الضمير المؤتمن على مصالح المجتمع وعندما تغرق اﻷمانة في في بحور ومحيطات الخيانة عند من ﻻيبالي بالمكان الذي وضع فيه فحينها يمكن أن تغرق مدن وقرى نتيجة إغراق تلك اﻷمانة في فيضانات الفساد اﻹداري والمالي الذي خيم على كثير من اﻹدارات الحكومية في بلادنا
إلا أننا نرجوا أن يكون في تلك المشاهد المأساوية ما يكون عبرة ومزدجر لتصحيح كثير من اﻷخطاء وترتيب اﻷوراق بشكل سليم والبعد عن العمل والتخطيط العشوائي في المستقبل القادم في مدن ومحافظات المملكة خصوصا أننا نملك الكثير من اﻹمكانات التي تجعلنا نتلافى أخطار السيول وغيرها من الكوارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى