المحليةحمد الكنتي

ممتعة انتي ياحياة‎

[COLOR=#FF0036]ممتعة انتي ياحياة‎[/COLOR] كتبه / حمد عبدالعزيز الكنتي

[JUSTIFY]في عالمنا الحاضر دائما أتساءل هل نحن نعيش متعة الحياة ونقبل عليها بشغف !
ومامدى استمتاعنا بالنعم التي وهبنا الله اياها !
ام اننا نتعاطى مع جميع فصول الحياة على انها اداء واجبات فحسب !
فترى غالبية الناس لا يستمتعون بما انعم الله به عليهم , سواء في عالم العلاقات فتجده يتعامل مع اهله على ان الامور اداء واجبات فقط دونما ان يشعر بشغف الحياة وعنفوان المحبة والرحم الذي يربطه بهم !

وفي عامل الوقت لا تجدهم يستمتعون بجمال الوقت ومتعة اللحظة, وكما قال احدهم(هنالك من يحيا ليحيا, وهنالك من يحيا مستمتعا بالحياة)
حتى في عامل العبادة تجد البعض يفتقر للخشوع , لا نه لا يستمتع بجمال الصلاة ويقين الدعاء وروعة العبادة, ويتعامل معها بانها اداء واجب فقط !
وإذا جئنا للأكل والشرب تجد بأنهم , لا يجدون متعة في التعاطي مع وجباتهم اليومية فتسمعهم يقولون (هب لنا ما يملأ بطوننا ويذهب جوعتنا) وكأن الاكل افتقد الى متعته وكأن الشرب غابت عنه لذته وجميل مذاقه !

وفي عالم الزوجية الذي يفترض ان يكون اجمل العوالم واحلاها , تجد ان الزوجين يتقاسمون حياتهم وكأنها دوام رسمي , يتكون من اداء واجبات يومية فقط , دونما الاحساس الجميل بعمق القرب , وطهارة العلاقة , وبهاء الحب , والرغبة الجامحة في لذة الحياة.
حتى في عالم التأمل الذي امرنا الله به , تجد الكثير يفتقد لمتعة التأمل في جمال الحياة , وبديع صنع الله فيها , وينسى قوله تعالى (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت. والى السماء كيف رفعت .والى الجبال كيف نصبت. والى الارض كيف سطحت).

الحياة جميلة جدا , ووجود الانسان هو سر بهائها , وسخرت له جميع المخلوقات ليستعين على الحياة بها , وان يكون في قمة المتعة فيها , حتى ان احدهم قاس الحياة برمتها بلحظات الفرح فقط وماسواها لا يحسب من عمر الانسان ![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى