[COLOR=#FF001F]مواطن دقة قديمة !![/COLOR]
بقلم أحمد سعيد مصلح
[JUSTIFY]علقت في أذهان معظمنا أن من يحال إلى التقاعد عن العمل حتى ولو كان ذلك في سن مبكرة – فقد يستحق أن نطلق عليه بدقة قديمة وأنه سيصبح قصة تضاف إلى مجموعة قصص كان ياماكان في قديم العصر والزمان – أو هو شبيه بموديل قديم من السيارات إنتهت صلاحياته وموديله ولايصلح للتفحيط – وبالتالي فإننا نضطره للجلوس في منزله حتى يلاقي وجه ربه ولانسعى للإستفادة من خبراته ومشواره الطويل في خدمة هذا الوطن – ويصبح نسياً منسياً وإنساناً من العصر الحجري – ولو ذكر إسمه بالصدفة مثلاً فسيكون رأي الجميع عنه أن فلاناً دقة قديمة ويتنكر له طلابه في العمل ممن تعلموا وإكتسبوا خبرات علي يديه !!
في الدول الأخرى بما فيها معظم الدول العربية يصبح مثل هذا الإنسان الذي نطلق عليه نحن بدقة قديمة معدناً نفيساً و(لقطة) وغالباً ما يتم الإستفادة منه كخبير أو مستشار ومن الخطأ القول بأن لافائدة ولاجدوى منه – ولايمكن لكائن عاقل أن ينكر أفضال هؤلاء ويمحو تاريخه المجيد !!
إن تشبيه هذه الفئة من المتقاعدين الذين أفنوا جل حياتهم في خدمة العمل ممزوجاً بالإخلاص والسهر بتلك الأوصاف(دقة قديمة 0 إنسان جاهل) هو الحجود والنكران والعقوق تجاه هذه الفئة الكريمة ويعلم الجميع إن الإنسان مهما تعلم وحصل على أطنان مطنطنة من الشهادات والمؤهلات فلايمكنه أن يكتمل بلا خبرة وسي%D
