إيوان مكةالمحلية

ضـدّان يا أختاه

هذي العيون وذلك القدّ
والشيح والريحان والندُّ
هذي المفاتن في تناسقها
ذكرى تلوح وعبرةٌ تبدو
سبحان من أعطى أرى جسداً
إغراؤه للناس يمـــتـدّ
عينان مارنتا إلى رجلٍ
إلا رأيت قواه تنهـــدّ
من أين أنت؟أأنجبتك رباً
خُضرٌ فأنت الزهر والورد
من أين أنت فإنّ بي شغفاً
وإليك نفسي لهـفةً تعدو
قالت وفي أجفانها كَحَلٌ
يُغري وفي كلماتها جـِـدُّ
عربيةٌ حرّيتي جـعــــلت
منّي فتاةٌ مالهــــا نـدّ
أغشى بقاع الأرض ما سنحت
لي فرصةٌ ،بالنفس أعـتدّ
عربيةٌ،فسألتُ مسـلمـــةٌ؟
قالت:نعم ولخالقي الحمد
فسألتها والنفس حــائرةٌ
والنار في قلبي لها وقد
من أين هذا الزِّيُّ؟ما عرفت
أرض الحجاز ولا رأت نجـد
هذا التبذّل يا محدّثتي
سهمٌ من الإلحاد مــــرتدّ
فتنمّرت ثم انثنت صلفاً
ولسانها لسبابها عـــبد
قالت أنا بالنّـفس واثقةٌ
حـرّيتي دون الهوى ســـدّ
فأجبتها والحزن يعصف بي:
أخشى بأن يتناثر العـقد
ضـدّان يا أختاه مااجتمعا
دين الهدى والفسق والصدّ
والله ما أزرى بأمّـتنا
إلا ازدواجٌ مـــاله حــدُّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى