تناقلت مواقع التواصل والصحف الالكترونية خطاب الدكتور سلمان العودة وانقسم المغردون بين مؤيدين ومعارضين لهذا الخطاب الذي أتى على شكل فقرات ، كما دخلت على الخط بعض القنوات الفضائية والإذاعات التي تسعى الى استغلال كل مايثير الفتنة في هذا البلد ويؤدي إلى الإنقسام والتناحر!.
دخلت الإذاعة البريطانية ( بي بي سي ) على هذا الخط مستضيفة مفتاح الشر سعد الفقيه الذي كانت فرحته طاغية بمثل هذا الخطاب ووجد فيه تأييداً لأفكاره وتوجهاته .. وفي جانب آخر وفي بعض المواقع دخل على خط الفرحة والإستبشار بعض أذناب ايران مثل علي الأحمد وغيره هذا عدا بعض من نعرف لهم التعلق بقشة الثورة في مملكة الاسلام مما يثير لدينا ولدى كل ذي غيرة على الوطن ووحدته الشكوك حول هذا الخطاب وتوقيته وأسلوب طرحه !.
لقد اختار الشيخ الدكتور العودة نقاطا متفرقة متصيدا بعض السلبيات ومستثيرا عواطف الشباب مستخدما عبارات مغلفة بالتهديد والوعيد إن لم يتم كذا فسيحصل كذا !.
من يرغب النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس ( وليس النصف فالمملوء اكثر من النصف ) أقول من ينظر إلى الجزء الفارغ سيجد مايرغب من السلبيات والأخطاء وسيوظفها كما وظفها أصحاب الفتنة لتجييش الشباب وإثارة المشاعر ليحصل على ثورته المنتظرة ..
لكن المنصف إذا نظر إلى الجزء الكبير والمملوء من الكأس سيجد أن الكثير تم فعله من الإصلاحات والمشاريع ، وسيرى أن من أوقفوا للمحاكمات واستكمال التحقيقات كان حماية لأرواح الأبرياء ، وأن هناك من الأسر ترملت والأبناء تيتموا بسبب الإرهاب ودعاته ولو لم تقف الدولة بالمرصاد لهذا الأمر لأصبحنا مثل بعض الدول التي تعاني التفجيرات والقتل المستمر !. ومع هذا فهؤلاء الموقوفون تقوم الدولة برعاية اسرهم حيث ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) .
كما تعطي من يتوب عن فكره الارهابي الأمن والأمان والسكن والعيش الكريم !. قُتل الكثير من أبنائنا بسبب دعوات بعض رجال الصحوة بالجهاد بينما ينعمون هم بمتع الحياة والعيش الرغيد ولم يكفهم هذا بل يريدون جر الوطن بكامله لأغراضهم الثورية والحزبية !.
في الختام :
نذكر أبناء هذا الوطن الغالي بأن التكاتف والتعاضد حول قيادتنا المتمسكة بتعاليم ديننا والإتحاد ضد كل داعي ومثير فتنة هو الأمان بعد الله سبحانه وتعالى .
يقول امريء القيس :
الحرب أول ما تكون فتية ….. تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ….. ولت عجوزا غير ذات خليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت …….. مكروهة للشم والتقبيل
اخيراً: خطاب العودة لا يمثلني !.
اللهم أكفنا شر الفتن وكل من يدعو لها .
والله المستعان .