المحليةعبدالله منور الجميلي

عِــيْــب يا غُــْرفة مَـكّـة!

بحسب إحدى الصحف الرسمية فقد أكد الناطق الإعلامي لشرطة مكة المكرمة حدوثَ خِـلاف بين مُـخَـيّـمَـاتِ بعض مُـرَشّـحِـي انتخابات الغرفة التجارية بالعاصمة المقدسة عصر الخميس الماضي أدى إلى شِـجار تمّ فيه الاستعانة بعمالة أفريقية، ولولا تدخل بعض العقلاء، ومن ثم الجهات الأمنية المختصة التي عقدت الـصّـلح لوقع ما لا تحمد عقباه!!

قَـرأت ذلك الخبر فكان كل حَـرف منه يحمل استفهاماً ينبضُ بالألم؛ فَـيا هؤلاء هل البحث عن الكراسي ثمنه الوصول لمحطة العِـراك والاستعانة بعمالة غير نظامية؟ وهل الانتخابات أسلوبها خلافات ورفع أصوات كاد أن يصل لِـتَـسـديد اللكمات؟! والسؤال المهم والأهَـم أين غابت عنكم قَـدسية مكة ومكانة أهلها وأنتم بتلك الممارسات تَـجْـرَحُـون شيئاً من صفاءها ونقاءها؟!

يا جماعة رجال الأعمال عموماً وفي مكة المكرمة خصوصاً عليهم أن يكونوا صورة مثالية، وأن يتجاوزا خلافاتهم للوصول لفضيلة المسئولية الاجتماعية التي تُـطَالِـب التاجر أو رجل الأعمال بأن يُـسَـاهِـم في خدمة مجتمعه!

فنعم حق رجل الأعمال أن يبحث عن زيادة أرباحه لكن الدّيـن والأخلاق والأعراف العالمية تُـطالبه بتقديم خَـدمات للمجتمع الذي منه تزداد ثروته!!
فرجال الأعمال في مكة المكرمة وأعضاء غرفتها واجبهم تقديم برامج اقتصادية واجتماعية تساهم في مساعدة المجتمع المكي وتعمل على تنميته في شتى المجالات!!
أيضاً كنت أرجو أن يقفز مرشحي غرفة مكة على خلافاتهم وأن يكونوا متفقين على تطوير اقتصادها ليواكب العصر!!

فمكة المكرمة تملك ثروة لو استغلت لما كان فيها فقير واحِـد أبداً؛ وأعني (اقتصايات الحج والعمرة)؛ فهناك أكثر من خمسة عشر مليوناً يزورها سنوياً، والرقم مرشح لأن يتضاعف خلال سنوات قليلة بسبب النمو السكاني الكبير للمسلمين الذي سيصل بعد سنوات معدودة لـ ( 2 مليار مسلم حول العَـالَـم)!
فذلك الاقتصاد لو استغل وفق استراتيجية ولغة حديثة تتجاوز الماضي وآلياته القديمة ومُـطَـوّفِـيّـهَ التقليدين من خلال تأسيس شركة مكة المكرمة المساهمة للحج والعمرة التي تستوعب شباب مكة ومختلف شرائح مجتمعها بعد تدريبهم في كافة أعمالها لكانت مكة وأهلها في قائمة أغنى الأغنياء!
ويبقى وبعيداً عن لغة الاقتصاد والمال ما حصل بين مرشحي غرفة مكة عَـيْـب أساء لتلك المدينة المقدسة؛ فعليهم أن يعتذروا عنه!!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يا اخي الكريم اقتراحاتك جميلة ولكن المطوفين ما قصروا
    وهم يخدمون الحجاج من سنوات فالله يعطيهم العافية

  2. يا اخي الكريم اقتراحاتك جميلة ولكن المطوفين ما قصروا
    وهم يخدمون الحجاج من سنوات فالله يعطيهم العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى