سنوات وسنوات وإيران تعاني من الزلازل ولكن لم نسمع من أحد أنه من الممكن أن تتأثر أو تشعر بها دول الخليج ،ولكن أخر زلزالين حدثا لإيران كانا قد ضربا منطقة مهمة وحيوية وهي منطقة بوشهر الإيرانية وأيقظ الحس والشعور بأن منطقة الخليج ربما هي مقبلة على كارثة حقيقية يجب التنبه وأخذ الأحتياطات اللازمة لها .
منطقة بوشهر الإيرانية هي تعتبر من المناطق الزلزالية النشطة جدا على ساحل الخليج العربي وهي تحتوي على مفاعل نووي
( مفاعل بوشهر النووي ) والخطر ليس فقط في حدوث الزلازل بل الخطر يكمن في حدوث تسرب إشعاعي في الخليج لاسمح الله .
محطة بوشهر يرجع تاريخ بناءها إلى عام 1975 م وتوقف البناء بها بسبب قيام الثورة الإيرانية ثم أستكملت في عام 1979 م ،
ولم يدم طويلا حتى توقف العمل بها مرة أخرى في يونيو من نفس العام 1979 م ، ثم أستؤنف العمل بالمحطة في عام 1995 م من قبل روسيا حتى توقف مرة أخرى في عام 1999 م ولمدة عشر سنوات بسبب مشاكل تقنية ومالية وسياسية .
أي أن المحطة قد عانت من التوقف والإنقطاع من أعمال البناء والتشييد أكثر من مرة وكان يشرف عليها مهندسون متواضعون في الإمكانيات والقدرات بصرف النظر عن التقنيات المستهلكة والقديمة جدا التي تمتلكها المحطة ممايجعل خطر حدوث زلزال قد يؤثر جديا في حدوث كارثة إشعاعية على منطقة الخليج العربي .
هناك كارثة أخرى تكمن في عدم الاستعداد الجدي والحقيقي للزلازل من خلال عدم الالتزام بكود البناء المفترض تطبيقة في جميع مدن الخليج قبل حدوث الزلزالين ، ولكن الآن بدأ التنبه لهذا الأمر وبدأ الدفاع المدني في المنطقة الشرقية من القيام بالتشديد على تطبيق كود البناء السعودي المقاوم للزلازل والتنسيق مع البلديات لإلزام المباني والأبراج بتطبيق ذلك ومنع البناء في مناطق الزلازل التي تحددها هيئة المساحة الجيولوجية .
من الضروري الآن أن لا يقتصر تطبيق كود البناء والتشديد عليها في مدن المنطقة الشرقية فقط بل يجب أن يشمل ذلك جميع مدن المملكة ، حيث أن هناك مدن ومناطق مهددة بحدوث زلازل لا سمح الله ولعل غرب المملكة معرضة لحدوث ذلك وكذلك المدن القريبة من خليج العقبة والواقعه على سواحل البحر الأحمر .[/JUSTIFY]