بقلم : ا. عبدالرحمن القراش
[JUSTIFY] يترقب الناس خلال الأيام القادمة .. محاكمة القرن وبطلاها الشيخ محمد العريفي والشيخ عيسى الغيث حيث سيمثل العريفي أمام القضاء بعد ادعاء الغيث بأنه أساء إليه من خلال إعادة تغريده فيها تجريح له شخصياً .
يا أحبتي
لا ننكر أن لكل شخص حق في الدفاع عن نفسه
ولكن المهاترات الإعلامية والتراشق بين الحين والحين بالكلمات الرنانة
يسيء ( للدين ) أكثر من الاساءه للأشخاص أنفسهم .
لأنهم
تصدروا المجالس بسم الدين
وتصدروا الدعوة بسم الدين
وتصدروا الناس بسم الدين
ثم تضاربوا امام الخلق بسم الدين
إذا
ما الفائدة من نشر غسيل مشكلتهم إعلاميا ؟
ما الفائدة من تتبع إخبارهم هنا أو هناك ؟
ما الفائدة من تناقل الناس لإبعاد القضية ؟
من المستفيد الحقيقي من العراك بين المشايخ ؟
لكلا الشيخين
سبق في الخير وسبق في الدعوة وسبق في الانجاز
والاختلاف الذي حصل بينهما يحصل بين كل البشر ولكن الناس والمتصيّدين في المياه العكرة اشعلوا فتيل هذا المشكلة وايقضوا الفتنة بين العلماء
لينقسم الناس بين مؤيد ومعارض
بين موافق للعريفي ومخالف للغيث
بين كاره للعريفي ومحبا للغيث
حتى أصبح الشيخين مثل العلكة التي تمضغها الافواة بالقدح والسب والمدح
أيها الشيخين الجليلين :
سأذكركما بآية تحفظانها ولكن ربما غابت عنكما الآن لأنكما في حالة نفسية سيئة فأنسكما ها الشيطان
وهي قول الله تعالى :
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
في هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا إليه
لأن الجزاء اجر من الله ولو لاحظتما أن الجزاء والاجر لم يحدده الله بشئ معين لكي يسعى ويبادرالانسان ويرغب في مفاجأة الله له بالاجر .
لذلك نأمل منكما
النظر بعين الفضيلة التي تتدثران بها
واحترام الدين الذي تمثلانه باخلاقكما وجهودكما
أيها الشيخين
لا تتركا للشامتين بالإسلام مجالا أن يفرقون كلمة الناس ووحدتهم بسببكما
فالمتربصين بنا الدوائر كُثر وانتم اهلا للصفح والبحث عن الأجر واصلاح ذات البين
وكل ما أرجوه منكما ان تطبقا تعاليم الدين التي تدعون الناس اليها فوق المنابر[/JUSTIFY]