هي فئة في مجتمعنا غالية على قلوبنا وتولي بهم حكومتنا الرشيده يحفظها الله اهتماما كبيرا.
تلك الفئه والتي يقوم عللى رعايتها بالنسبه للذكور(مركز التأهيل الشامل للذكور بالطائف) وبالنسبه للإناث ( مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف) ومثيلاتهابمختلف المناطق.
تلك الفئه وبحكم خدمتي بوزارة الصحه (35عاما)وبصفتي مستشار أسري وتربوي وعضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين رغبت أن أشارك بقلمي وندرك أن لها عنايه خاصه ولاشك ان الدعم النفسي لنزلاء تلك المراكز يعتبر من مقومات العلاج الناجح وكذلك التثقيف النفسي لأولياء الأمور يأتي بخطوات إيجابيه للتعاون مع تلك المراكز حيث يصب ذلك في مصلحة النزيل كما يأتي الدعم النفسي من قبل الوزاره المختصه وكذلك من الصحافه للمسئولين عن تلك المراكز على مايقدمونه من جهوديرفع من روحهم المعنويه وتزيد لديهم الطاقه النفسيه الإيجابيه والتي بدورها تؤدي الى الإرتقاء بمستوى الخدمه المقدمه للنزلاء فهم بشر يصيبون ويخطئون ومعالجة القصور إن وجد فليس هناك شخصا كاملا فالكمال لله وحده.
– تعاني تلك المراكز من عدم تعاون بعض أولياء أمور النزلاء فهم يرغبون أن تقدم لأبنائهم خدمه متميزه مئه بالمئه وهم يدركون أنّهم أنفسهم أحضروا فلذات أكبادهم الى تلك المراكز لعدم مقدرتهم أنفسهم على تقديم تلك الخدمه ولاحتى جزءا بسيطا منهالأنهم يدركون صعوبة التعامل مع المريض المعاق فطالما أنهم أحضروه الى المركز يتوجب عليهم التعاون الإيجابي معه لأن الأسره مع المركز مكملان لبعضهما البعض كما هو الحال بين المدرسه والأسره في تعاونهما مع بعضهما لما فيه مصلحة الطالب.. ولاشك ان مسئولي تلك المراكز يبذلون مافي وسعهم نحو خدمات متميزه.
– يتعرض بعض المسئولين بهذه المراكز الى التهديد بشكواهم الى الصحافه… الخ وهنا أذكرأولياء الأمور بقوله تعالى ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وأذكرهم بالحديث القدسي( ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلاتظالموا) وأتمنى من كل قلم صحفي أن لايقبل أي شكوى تأتي إليه إلا بعد التثبت أولا والإستماع الى الطرف الآخر قبل النشر وهم بلا شك على قدر كبير من المسئوليه ومدركين مهامهم الصحفيه وفق ضوابط ترتقي معها تلك النخبه الإعلاميه ولاشك أن التركيز على النقاط السلبيه وتجاهل النقاط الإيجابيه لمسئولي تلك المراكز يعطي إنطباعابأن ليس هناك معادله ترتكز على إعطاء كل ذي حق حقه.
ليس الهدف هو السبق الصحفي بل الهدف الأسمى هو الحكمه والتروي ومناقشة ذلك مع المسئول قبل النشر ومعالجة القصور ان وجد.
كصحافه وإعلام علينا أن نبرز النقاط الإيجابيه لتلك المراكز وماتقدمه من جهد وذلك من أجل رفع الروح المعنويه لدى العاملين بها وذلك لأن شعورهم بالإحباط في ظل مايبذل من جهد يقلل من الإنتاجيه في العمل وربما يؤدي الى عزوف وعدم الرغبه في العمل بتلك المراكز مستقبلا.. كما أن التطرق الى النقاط السلبيه والعمل على طرحها أمام المسئول بالمركز دون طرحها بالصحافه يمنح المسئول فرصه لإصلاحها دون أي إشاره صحفيه.
– لايخلو أي عمل من أخطاء ومن لايخطيء هو الذي لايعمل.
على الإدارات الحكوميه كالمدارس مثلا عند رغبتها زيارة تلك المراكز مع طلابها أو طالباتهاأن يقوم المشرف الطلابي أو مشرفة الطالبات بحسن اختيار الطلبه الراشدين والطالبات الراشدات حتى تكون الزياره ذات هدف أسمى وهو حمد الله وشكره على الصحه والدعاء لهؤلاء النزلاء بالشفاء وعليها التنبيه على طلابها وطالباتهابالإلتزام بآداب الزياره وعدم الضحك أو السخريه على النزلاء من خلال مايقوم به النزيل أو النزيله من تصرفات جسديه خارجه عن إرادتهم وان لم يتم حسن الإختيار سيأثم المشرف والمشرفه وكذلك الطالب والطالبه وربما عجل الله لهم العقوبه.
أتمنى من مسئولي تلك المراكز الإشراف الميداني والمتابعه عن طريق الكاميرات والقيام بجولات ميدانيه حتى خارج اوقات دوامهم طمعا في الأجر والثواب ولكي يعلم المناوبون بتلك المراكز أن هناك رقابه ومتابعه كما نشير الى ضرورة حفظ خصوصيات النزلاء أثناء الإستحمام وستر عوراتهم وعدم الإعتماد على العماله بل الإشراف المباشر من ممرض أو أخصائي اجتماعي سعوديين يتم تكليفهم رسميا من قبل المسئول بالمركز وتحت رقابته.
تبعد أي مواد كيماويه أو أدوات حاده.. الخ والتي قد تلحق ضرر بالنزيل عن متناول يده.
– سعة الصدر اثناء التعامل مع اولياء الأمور لأن ولي الأمر تغلب عليه العاطفه نحو ابنه او ابنته
على اولياء الأمور عدم التسرع في الشكوى او التهديد بها إلا عند الضروره المثبته وعند عدم تجاوب المسئول بالمركز مع شكواه وهذا من باب عدم الإضرار بالناس فالمركز يعتبر البيت الثاني لأبنائهم وعليهم إدراك حجم المسئوليه التي يقوم بها العاملون بهذه المراكز اللذين هم على علم بأن هؤلاء النزلاء أانة في أعناقهم فمسألة التقدير واجبه وفن لغة الحوار محببه الى النفس البشريه ورفع الروح المعنويه للنزيل ولولي أمر النزيل وأيضا للمسئول بالمركز من قبل الوزاره ورفع الرو المعنويه للعاملين بالمركز من قبل المسئول عنهم كل ذلك يعتبر من الإيجابيات والسلوكيات الحسنه التي ترتقي بمستوى الخدمه المقدمه للنزيل وتحبّب العمل بهذه المراكز .
وفي الختام نؤكد ان للمعاق حقوق وواجبات كفلتها له الدوله يحفظها الله واهتمت بإنشاء تلك المراكز وزودتها بالكوادر البشريه…. الخ وهنا تكون الأمانه في التعامل معهم بما فيه مصلحتهم حق من حقوهم.
سائلا المولى عز وجل لهم الشفاء كما أسأله للعاملين والعاملات بتلك المراكز التوفيق في اعمالهم الموكله اليهم.
تركي عواض الثبيتي
مستشار أسري وتربوي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين