المحليةعبدالله منور الجميلي

لَـم يُـصْـنَــع في مَــكّــة!

صورة قديمة تم تبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قبل أيام، تَـضَـمُّ بعض الهدايا التي كان يأتي بها مَـن يزور مكة المكرمة!!
الـصّـورة رغم بساطتها وطرافتها في العودة بالذاكِـرة لماضٍ يَـعُــود لأكثر من ثلاثين عاماً؛ إلا أنها في الوقت نفسه تَـرسم حقيقة اقتصادية مؤلمة!!
فما تحمله الصورة من هَـدايا كانت مستوردة، واليوم وبعد مرور عشرات السنوات، تلك الهَـدايا وإنْ تغيرت وتَـنَـوّعَـت لكنها ما زالت مستوردة؛ فالوضع (مَـكانِـك رَاوِح، وعلَـى طُـمَـام الـمَـرْحـوم)!!

فالعاصمة المقدسة التي يزورها عشرات الملايين من المسلمين سنوياً هُـم في شَوق ولهفة لأَنْ يحملوا في رحلة عودتهم هدية وتذكار ينطقان بعَـبَـقِ مكة وتاريخها؛ ولكنهم ويا للأسف لا يجدون إلا هدايا مستوردة من هناك وهناك لا علاقة لها بقدسية المكان أو فَـضْـل الزمان!!
ثم إنّ أهل مكة وشبابها قـد حُـرموا من سوق اقتصادي تصل موارده لأكثر من (3,6 مليار ريال) سنوياً تقريباً هي مجموع ما يصرفه الحجاج والمؤتمرون على شراء الهدايا بحسب بعض الإحصائيات !!

فمشروع ([COLOR=#FF001F]برنامج صُـنِـع في مكة المكرمة[/COLOR]) الذي يخدم مكة وتاريخها، ويفتح باب الرزق لأهلها، والـعَـمل لشبابها مَـن عَـطّـلَـه؟!
هل هي مصالح كبار الهوامير من التجار الذين يهمهم الربح الكبير والسريع الذي طريقه الاستيراد؟! هل السبب البيروقراطية الإدارية؟! هل جَـهْـل أو تجاهُـل الغرفة التجارية لتلك القضية؟!

وهذه الأيام نسمع أصواتاً لبعض المسئولين ورجال الأعمال يرددون فيها حرصهم على دعم ذلك المشروع ، وينادون بسرعة تنفيذه!!
ولكن تبقى تلك الأصوات مجرد فرقعات إعلامية ودعايات انتخابية حتى تكون ملموسة على أرض الواقع!!
أمّـا الميدان فيؤكد أن مجموعة من شباب مكة هُـم مَـن يحاولون تَـبَـنّـي ([COLOR=#FF001F]برنامج صُـنِـع في مكة[/COLOR]) بجهودهم الكبيرة وإمكاناتهم البسيطة فهم بحاجة لدعمهم من المؤسسات الحكومية والخاصة؛ فلعل أولئك الصّـغَـار يحققون حُـلُـمَـاً انتظره الكبار (قولوا: يا رب)!!

ويبقى بحسب صفحة ([COLOR=#FF001F]صُـنِـع في مكة[/COLOR])التي يقوم عليها الشباب، فقد راسلوا وكيل منطقة مَـكّـة للجلوس معه حول مشروعهم أكثر من مَـرّة؛ فَـهَـل استقبلهم؟!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى