مَـطَـار مَـجّـاني في مَـكّــة

لفت نظري خلا الأيام الماضية جملة من الأخبار أو الأحلام المكيّـة منها: حُـلـم بثه موقع (عربية نيوز) حول أنّ الحكومة السعودية تدرس إنشاء مطار دولي في مكة المكرمة.
فقد فَـرحت بذاك الخبر حتى لو كان مجرد دراسَـة؛ فمطار العاصمة المقدسة حُـلـمٌ طال انتظاره؛ فتحقيقه من شأنه أن يَـحْـقِـن دماء حجاج ومعتمرين سُـفِـكَـت وتُـسْـفَـكُ على الطريق الواصل بين مطار جـدة ومكة المكرمة!

كما أنّ ذلك المطار سيختصر المسافة والـزّمَـن، ويُـقَـدّم الراحة لضيوف بيت الله الحرام؛ الذين لن تستغرق رحلتهم من صالة القدوم وحتى سكنهم في مكة إلا ساعة أو أقل، ولاسيما في حال تنفيذ قطارات أو أترام إلى وسط البلد!

أما من الناحية الاقتصادية فلاشَـك أن المطار سيفتح مجالات الاستثمار لأهل مكة والتّـوظيف لشبابها المساكين!
صدقوني (مطار مكة المكرمة الدولي ) حُـلـم سَـهْـل التحقيق إذا توَفّـرت الإرادة؛ بل هو مجاني ولن يُـكَـلّف الدولة شيئاً إذا تَـمّ تنفيذه وفق نظام ( BOTالعالمي) حيث تقوم إحدى الشركات الكبرى بتنفيذ المطار مقابل تشغيله لمدة معينة، بعدها تسلمه للدولة.
وهذا (مطار كمال أتاتورك الدولي) في تركيا خير شاهِـد، فقد نفذته إحدى المؤسسات الكبرى مقابل تشغيله لمدة سنتين، ثم عاد لحكومة مدينة اسطنبول دون أن تدفع دولاراً أو ليرة واحدة؛ فهل تفعلها إمارة مكة المكرمة وهيئة تطويرها!

أما الخبر الثاني أو الحلم الثاني فقد بـشّـر بـ (تلفريك) يربط بين جبل زبير والنور، ويقوم بخدمة تَـنَـقّـل الحجاج والمعتمرين بين المشاعر، أيضاً حلم آخـر ممكن تنفيذه!
ولكن الخَـوف كلّ الخوف أن تلك الأحلام لو تحققت فإنها ستصبح على أرض الواقع مثل (قِـطار المشاعِـر) كَـلّـف مليارات، ثم حضر مجرد باص قديم، تعطّـلَ من أول قَـطرة أو رحلة!
فما رأيكم يا أهل مكة الطيبين هل نبحث عن تنفيذ تلك المشاريع أم نُـبْـقِـيْـهَـا مجرد أحلام نفرح بها حتى لو في المنام؟!