قد أحسنت صنعاً ( هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ) لتنظيمها مؤخراً لورشة عمل لبعض النخب المكية من كافة القطاعات الإجتماعية والإدارية في فندق جراند كورال ، وذلك لإعتبارات متعددة من أهمها التعريف بالمخطط الشامل لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأهداف التطوير ومخرجاته .. ومع أنها خطوة رائعة جاءت متأخرة إلا أنها أفضل من أن لا تأتي مطلقاً ، ويبقى المجتمع ترتسم في ذهنه علامات استفهام وتعجب بل واستنكار لما يحدث في مكة المكرمة من عمليات هدم وتجريف بل … بكاء وعويل على ما تم فقده ولم يعوض !! .
فمنذ بدأ عمليات المشروع الشامل والمجتمع يتسأل عما يجري ويحدث ؟؟ بل ويستنكر عمليات الهدم في مكة والتجريف لجبالها .. ويتسأل عن مدى أحقية المشروع في نزع أراضي ومنازل الأهالي بدون موافقتهم !! خاصة ان التعويضات لم تعطى للكثيرين منهم مما اضطرهم للاستدانة لإيجاد مأوي مناسب في ظل الارتفاع الكبير لأسعار العقارات . كما أن قيمة التعويض لم تحدد لهم ولم تكن هناك شفافية في قيمة العقارات المنزوعة بل لم يعرف اصحاب الملكيات المنزوعة سعر المتر للبيع مع ان هذا من حقهم !! بل ان المفروض انهم يعوضوا قبل إخراجهم من منازلهم لإيجاد البديل المناسب .
وفي الحقيقة فقد أجاب المسؤولون عن الورشة -وخاصة أمين عام المشروع سعادة د. سامي برهمين -على أسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور بروح وثابة وإجابات مقنعة مع أن الوقت لم يكن كافياً للإجابة على أسئلة كثيرة ظلت معلقة في أذهان الحضور . وقد شارك في المداخلات أيضاً ثلة من الأصوات المعتدلة التي تتفهم أسباب التطوير ومخرجاته .
-ولكن كنا نتمنى أن يكون هناك توضيح لمصير مدخلات أخرى هامة مثل : سكان العشوائيات التي تم هدمها .. أين ذهب قاطنوها ؟ فهل سنفاجأ بوجود عشوائيات جديدة ؟؟ وهذا ما سمعنا عنه ببناء عشوائيات في الملاوي والشرائع … وغيرهما !!… ثم إذا كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل –حفظه الله – رئيس المشروع قد قام بخطوة مهمة ورائدة لبناء الإنسان في مكة وهو العمل على تصحيح أوضاع الجالية البرماوية .. فما هو مصير الجالية الافريقية ؟ خاصة أولئك الذين يقطنون في الطندباوي والرصيفة والذين بدأت عمليات الهدم لمساكنهم .. وفي الحقيقة فإنهم يعانون من البطالة والفقر والمرض وهم فعلاً يمثلون خطر على أمن وسلامة المجتمع ونحن بحاجة الى تحسين اوضاعهم خاصة في ظل تصحيح أوضاع كافة المقيمين لحماية مجتمعنا .
-كما ان هناك نقطة أخرى هامة أوضحها أمين المشروع وهي : ” انه تم عقد عدة ورش عمل للإعداد للمشروع ومنذ عام 1430هـ لأن المخطط يعني بكافة المجالات التنموية لثلاثين عاماً قادمة أي حتى عام 1462هـ مع كبريات الشركات العالمية وخبراء من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وألمانيا .. وخبراء من مصر وسوريا .. ” وهنا تبرز علامات استفهام كبيرة في الذهن لماذا لم يكن هناك استعانة بخبراء من الدول الإسلامية مثل تركيا وماليزيا والهند وباكستان ؟ فهي دول ضاربة جذورها في الحضارة الإنسانية وأكثر تفهماً لاحتياجات الحضارة الإسلامية بل ولديهم كوادر بشرية ذات مهنية عالية في كافة المجالات البنائية والبيئية … وأقترح: أنه طالما ان هيئة تطوير مكة لا زالت في المراحل الأولى من التطوير فالمفترض ان تعقد ورش عمل أخرى على غرار هذه الورشة -ليس فقط لأبناء مكة المكرمة – بل لخبراء من العالم الإسلامي والاستفادة من آرائهم في عمليات التطوير والبناء لمكة المكرمة .
كما يفترض أن تكون هناك خطط إعلامية واضحة لنشر نتائج الورش وتعريف المجتمع المحلي والإسلامي بما تم تنفيذه من مراحل وما صرف على المشروع من مبالغ ليطمئن المواطن لما يجري من عمليات بنائية و يتقبل المجتمع ما يحدث من عمليات هدم وردم وتجريف تتطلبها بالضرورة عملية التطوير وإن الهدف الأسمى هو تحسين بيئة مكة المكرمة وتحويلها إلى مدينة عالمية تتوفر فيها مقومات البيئة الحضارية الجاذبة والمحققة لإحتياجات قاطني مكة المكرمة وللحجاج والمعتمرين والزوار الذين تتزايد أعدادهم عاماً بعد عام وبذلك يجد المشروع القبول والرضا والتأييد لما يحدث بل المشاركة في البناء والتطوير ودعم للخطط كافة .
شكرا على الطرح الجميل.. أستاذه فاتن.. وفقك الله.
——————
مستشار أسري وتربوي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين.
أقول للأسف التثمين مجحف وفيه من الظلم ما فيه وهنيئن للمثمنين تقاسم الكعكة ومكة المكرمة تعاني اشد المعاناة من وجود مخالفين نظام الإقامة والعمل ومجهولين الهويه ولا ينفع التصحيح بل لا نريد التصحيح نريد حملات امنيه واسعه على الأفارقة وغيرهم وإبعادهم من البلاد لان الذي انكوى بنار هؤلاء المجهولين وخاصه الافارقه ليس كلذي لم ينكوي .
فالدولة مقصره في جانب امن المواطن وإلا لم يتخلف هؤلاء لهذه السنين وبعدها يصحح وضعه .
شكرا على الطرح الجميل.. أستاذه فاتن.. وفقك الله.
——————
مستشار أسري وتربوي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين.
أقول للأسف التثمين مجحف وفيه من الظلم ما فيه وهنيئن للمثمنين تقاسم الكعكة ومكة المكرمة تعاني اشد المعاناة من وجود مخالفين نظام الإقامة والعمل ومجهولين الهويه ولا ينفع التصحيح بل لا نريد التصحيح نريد حملات امنيه واسعه على الأفارقة وغيرهم وإبعادهم من البلاد لان الذي انكوى بنار هؤلاء المجهولين وخاصه الافارقه ليس كلذي لم ينكوي .
فالدولة مقصره في جانب امن المواطن وإلا لم يتخلف هؤلاء لهذه السنين وبعدها يصحح وضعه .