[COLOR=#FF000F]( انتحروا… يرحمكم الله! )[/COLOR] [JUSTIFY]بحسب وسائل الإعلام، فقد هَـدّد أحد الشباب في (حَـائِـل) بالانتحار بِـرَمْـي نفسه من أحد المباني العالية؛ اعتراضاً على عدم قبوله في أحد برامج جامعة حائل!!
ولكن الدفاع المدني استطاعوا إقناعه بالعدول عن انتحاره، بعد وَعْــده بالقبول في الجامعة!!
محاولات الانتحار في مجتمعنا بدأت تبرز على السطح؛ نعم لم تَـصِـل لمحطة أن تكون ظاهرة – ولله الحمد- ولكن تزداد حِـدّتها!!
فخلال المدة القريبة الماضية كان هناك عدة محاولات؛ وأياً كانت الأسباب التي تنوعت بحسب مزاعم طالبي الانتحار؛ فلابد من خطوات عملية وسريعة للمعالجة دينياً وتربوياً واجتماعياً ونفسياً؛ فالخوف أن يتحَـوّل ذلك لسلوك وثقافة مجتمعية!
فمن شـدة الـخوف هاهِـي (نفسي الأمّــارة بالسوء) تسبح في بحر من التفَـكِـيــر، وتسمح لخيالها المريض بأنّ يفتح باب (لَـو)؛ راسِـمَـاً مستقبلاً كئيباً، فَـ (لو) لا قَـدر الله فَـكّـر بالانتحار مَـن يعانون (البَـطَـالَـة) بعد طردهم من (حَـافِـز) فسوف نفقد أكثر من مليون شاب!!
و(لو) حاول الموتَ انتحاراً من أرهقتهم قلة الرواتب ومعاشات التقاعِـد وغلاء الأسعار والإيجار من المساكين؛ لكان الموتى بالملايين!!
و(لو) قَـتَـل نفسه من فَـقَـد صحته لخطأ طبي أو تأخير في مواعيد مستشفىً حكومي، أو مَـن ضاعت تَـحْـوِيْـشَـة عمره تحت أنياب هوامير الأسهم والمساهمات العقارية المتعثرة، أو مَـن وقفت اختبارات القدرات أو الكفايات في طريق مستقبلهم ؛ لكان المنتحرون بالآلاف!
وهنا تنبّـهَـت (نفسي المطمئنة) لذلك الـخيَـال المتشائم، وأوقَـفَـت مسلسل (لـو) لتلك النفس الخبيثة، صارخة فيها كُـفّـي عن تلك الأفكار والخَـيالات المريضة التي تنادي (انتَـحِـروا يَـرحمكم الله)؛ كَـفَــى فَـوطننا آمن، ومجتمعنا متدينُ ومُـحافِـظ؛ فَـلَـن يحدث شيء من ذلك، ولاسيما (لَـوْ) نزل بعض الوزراء من أبراجهم العاجيّـة وقطعوا إجازاتهم المُـخْـمَـليّـة وتلمسُـوا حاجات المواطنين!!
[/JUSTIFY]