[COLOR=#FF000F] مِـيثاق : لا لِـتَـشْـويه مَـكة وأهلها! [/COLOR] [JUSTIFY]اقتحم أفراد الهيئة الدينية بدعم من رجال الشرطة منزلاً في مكة المكرمة، كانت تجري فيه مراسم زفاف (مِـثْـلِـيِـي الجنس) بمشاركة أكثر من 80 شخصاً. وقد تم اعتقال (5) من المشاركين في حفل الزفاف، بينما هَـرب البقية، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحضور كانوا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-20 سنة يرتدون ملابس نسائية ويضعون المكياج على وجوههم، وتبحث الشرطة في الوقت الحالي عن بقية المشاركين في الحفل!
تصَـوروا أن الخبر أعلاه وجدته أمسِ عنواناً بارزاً في الموقع الإلكتروني لإذاعة (صوت روسيا)؛ وهو منتشر في الكثير من مواقع الأخبار العالمية؛ أما مصدره الأساس فللأسف وسائل الإعلام المحلية!!
فَـهلا سأل الإعلاميون في العاصمة المقدسة، بل كل محبّ لتلك المدينة الطاهرة، لماذا تهتم وسائل الإعلام العالمية بهذا الخبر الصغير والحَـدث الفردي في ظِـلّ بِـحْـرٍ لا ساحِـل له من أحداث الـعَـالَـم المتسارعة!
أعتقد أن القَـصد واضح وهو تشويه صورة الإسلام والمسلمين عموماً وقدسية مكة المكرمة خصوصاً، فهم يريدون الـقَـول: أيها الـعَـالَـم انظروا واشهدوا على الممارسات والأخلاقيات الشاذة التي تقَـع في عاصمة المسلمين وقبلتهم!
وهنا لابد من وقفة فنعم ليس هناك مجتمع ملائكي على الأرض؛ ولكن التعامل الإعلامي مع الأحداث التي تقع في مكة المكرمة يجب أن يكون له خصوصية، وأن يُـراعَـى فيه المصلحة العامة، وليس مُـجَـرّد البحث عن الـسَّـبْـق والإثارة الإعلامية؛ لأن نشر تلك الأحداث الفردية الشاذة، ثمّ تصويرها بأنها ظاهرة إساءة كبيرة لمكة وأهلها الطيبين!
ولعلي هنا أذكر حادثة وقعت مع أحد رجال الأعمال في المدينة المنورة حيث كان في رحلة عمل في إحدى الدول الخليجية، وفي عشاء عمَـل هناك عُـرض عليه (الـشَـرَاب إياه) فرفض بغضب، فما كان من أحد الحضور إلا أنّ ردّ عليه متهكماً، تَـتَـمَـنّـع لأنك من (المدينة)، أنتم عندكم بيوت دعارة هناك!!
يقول رجل الأعمال الـمَـدني: وهنا حصلت مُـشَـادّة بيننا ووعدني أن يحضر الدليل غداً، ويومها أحضر خبراً من إحدى صحفنا عنوانه بيت دعارة في المدينة!!
حاولت إنكار الحادثة، وكان أول خطوة قمت بها بعد عودتي للمدينة أن زرت مَـقَـر فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المسئول عن الحادثة لأكتشف الحقيقة، فتلك حادثة فردية لخادمة قُـبِـضَ عليها مع أحدهم، ولكن الصحيفة والصحفي بحثَـا عن الإثارة، وغابت عنهما العواقب!
أعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك اجتماع يعقبه ميثاق شَـرف بين إعلاميـي مكة المكرمة للحفاظ على قدسية وطهارة مدينتهم من التّـشويه، وأن يكون ذلك برعاية الإمارة، وأتمنى أن تتبنى صحيفة مكة الإلكترونية تلك الفكرة، وأخيراً أعتذر لمكة وأهلها عن إيراد ذلك الخبر، ولكنها ضرورة ضَـرْب المثال .[/JUSTIFY]
[FONT=Arial]مقال يستحق وساما اخلاقيا .[/FONT]
[FONT=Arial]مقال يستحق وساما اخلاقيا .[/FONT]