والحقيقة أن نظام ساهر يركز اهتمامه على الشوارع العامة في المدن الرئيسية حيث تم وضع عدد كبير من الكاميرات في التقاطعات والطرق الهامة بالإضافة إلى سيارات ساهر المتنقلة بالكاميرات لرصد المخالفين والمتجاوزين للسرعة المحددة , ولكن كان لزاما على الإدارة العامة للمرور قبل تفعيل نظام ساهر وضع المزيد من اللوحات التي تحدد السرعة القصوى باللغتين العربية والانجليزية وإخضاع إشارات المرور للصيانة الدورية واستبدال التالف منها وتخطيط مسارات عبور المشاة عند الاشارات إلا أن إدارة المرور مع الأسف الشديد لم يقم بشيء من ذلك الأمر الذي أدى إلى سخط الناس على نظام ساهر لأنه أمطرهم بوابل من المخالفات المرورية موجبة الدفع بحدها الأدنى والأعلى دون وجه حق , فنظام ساهر ولد مشوها لأن لم يكتمل نموه فقوبل بالامتعاض .
وحيث أن النظام يعتمد على التقاط صورة لوحة المركبة لتسجيل المخالفة فكيف يتم رصد المخالفات على المركبات التي يتعمّد أصحابها نزع اللوحات أو طمس بعض معالمها أو وضع براويز حول اللوحات لتغطية أجزاء من الحروف والارقام وهذه مخالفة صريحة ينتهجها بعض السائقين من هواة التفحيط والمولعين بالسرعة الجنونية وعدم احترام أنظمة المرور مثل قطع الإشارة وتغيير معالم المركبة بإضافة بعض الخطوط والألوان على جسم المركبة ناهيك عن التظليل القاتم والكامل وظاهرة التغبير التي انتشرت بشكل ملفت للنظر في أوساط الشباب . فأين رجال دوريات المرور المتواجدين في الميادين العامة من هذه المخالفات الصريحة ؟ فإذا كان نظام ساهر اهتم بمتابعة برصد المخالفات في الشوارع العامة فإننا نطالب بتكثيف دوريات المرور في الشوارع الداخلية والأحياء السكنية التي لم يشملها نظام ساهر حيث لوحظ ارتكاب عدة مخالفات في هذه المواقع مثل ( التفحيط والسير بعكس الاتجاه وقيادة صغار السن , والسرعة الجنونية التي تصل لحد إزعاج السكان ومخالفات أخرى لا يتسع المجال لذكرها . كما لاحظنا أن بعض رجال المرور لا يولون كثيرا من هذه المخالفات أي اهتمام . كما نرجو القضاء على تحرير المخالفات المرورية على أناس أبرياء وخاصة النساء والخادمات وهم لا يملكون مركبات أصلا ناهيك عن رخصة القيادة فرغم تطور أجهزة المرور ما زلنا نقرأ عن مثل هذه المخالفات والتي لم توضع لها آلية لحذفها فورا دون معاناة لأنها تخالف الواقع , فالنظام فوق الجميع وبإتباع النظام تسود الأمم . وفق الله الجميع للخير والصلاح .[/JUSTIFY]