المحلية

الإبداع الصحفي في خبر كان

[COLOR=#FF001F]الإبداع الصحفي في خبر كان !![/COLOR] بقلم أحمد سعيد مصلح

[JUSTIFY]سبب طرحي لهذا الموضوع الذي يتعلق بفقدان الحس الصحفي لدى البعض من الذين يعملون في المجال الإعلامي – يعود لقصة عايشها مسئول تحرير في صحيفة محلية حيث دعى للمشاركة ضمن فريق تطوعي قام بتنظيف كورنيش جدة – وأثناء قيام الفريق بهذه المهمة إكتشف أعضاء الفريق وجود طلاسم سحرية كثيرة تم تسليمها للجهات المختصة – لكن لم يدر بخلد مسئول التحرير الذي شارك ضمن الفريق أن هذا الكشف هو مادة صحفية دسمة بل وسبق صحفي– فأكتفى فقط بإخبار زملائه بالقصة – فلما علم رئيس التحرير بذلك قام بإستدعائه إلى مكتبه وتوبيخه لأن هذا الحدث – كشف طلاسم سحرية بالجملة – هو سبق صحفي يستحق الإهتمام به وتصويره ونشره في الصحيفة وفي أكثر من صفحة إلا أن مسئول التحرير هذا لم يدر بخلده أهمية هذا الحدث وأنه فعلا (خبطة) صحفية! ومن هنا أقول :رحم الله الحس الصحفي وهذه حقيقة.. فمن يتابع النشاطات الصحفية لدينا مقارنة بالعمل الصحفي في بعض الدول الأخرى – يتأكد له بما لايدع مجال للشك بأن الحس الصحفي لدينا أصبح في خبر كان وأخواتها وأبناء عمومتها – حيث يوجد لدينا دخلاء على الصحافة لايعرفون منها سوي التسول والتهافت على الموائد العامرة والوجاهة – بعكس الصحافة في الخارج حينما نشاهد ونسمع كل يوم بصحفيين قضوا في الميدان !!

وقصة أخرى بطلها مسئول تحرير في صحيفة حضر مناسبة زواج وأثناء ذلك إندلعت النيران في قصر أفراح مجاور لموقع المناسبة فما كان من هذا (المستصحف) إلا أن وضع ذيل ثوبه في فمه وهرول هارباً دون أن يكلف نفسه قطع المناسبة وتغطية كارثة الحريق الذي أدى إلى وفيات وإصابات– وفي مقابل ذلك نجد صحفية (فتاة) تتواجد في قلب الحدث لتغطية معارك طاحنة معرضة نفسها لأشد المخاطر وغير مبالية بقصف المدافع والدبابات والطائرات– فكيف نعلل ذلك – الرجل الأول في صحيفة محلية يهرب من مجرد حريق – وصحفية أجنبية صغيرة تتواجد في الميدان لتنقل الحدث دون مبالاة بالموت .

لقد غيروا مسمى مهنة البحث عن المتاعب لدينا – فتحولت إلى مهنة إسترخاء وإسترزاق وبدلاً من أن يطارد مسئول التحرير أو الصحفي الخبر أصبح الخبر يأتيه (مطبوخا ومسلوقا ومحمراً) عن طريق الإيميل أو الفاكس ليجهد الصحفي نفسه فيضع إسمه عليه فقط دون أن يبذل أي جهد يذكر – فهل هذه صحافة بالله عليكم!

هذا من جهة ومن جهة ثانية فقد أثبتت بعض الأحداث التي شهدناها مثل كوارث السيول وغيرها أن هناك مواطنين عاديين ليست لديهم أدنى خبرة في الصحافة بأنهم أفضل ألف مرة من أولئك الصحفيين القابعين في مكاتبهم بما في ذلك رؤساء التحرير– حيث قاموا بنشر وتزويد وسائل الإعلام والمواقع الإجتماعية بصور وأخبار مميزة .وحتى أكون منصفاً فقد برع بعض العاملين في صحفنا حاليا في تغطية المؤتمرات والمنتديات ونقل أخبار المسئولين والتطبيل لهم وأهملوا مشاكل الأهالي تماماً ![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى