مكة المكرمة – صحيفة مكة الألكترونية –
أكملت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين استعداداتها لتنفيذ خططها التي أعدتها لتقديم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض أيام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وقد حرصت الجهات المعنية في خططها على توفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر الذي يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو يسوده الأمن والأمن وذلك استشعاراً منهم / أيدهم الله / بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم أنعم الله به على هذه البلاد وقادتها وشعبها وأن هذه الخدمة أمانة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤدى بالشكل المطلوب.
وقد بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها التي أعدتها والهادفة إلى تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام وذلك انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينيهم.
وقال الدكتور الخزيم إن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وهذه الجوانب هي الجانب التوجيهي والإرشادي ويركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويقوم بهذا الجانب إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون العاملات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف والكتب.
أما الجانب التثقيفي فيعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطالعين واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين وكذلك إطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة ويقوم بتنفيذ تلك الخدمات إدارات مكتبة الحرم المكي الشريف والعلاقات العامة في معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة .
وبالنسبة للجانب الخدمي فيعنى بتوفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة فقط والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه ، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات إدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الصالات وإدارة سقيا زمزم ووحدة الأمن والسلامة بالمسجد الحرام.
ويعنى الجانب الفني بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للصيانة وإدارة التشغيل.
وعن الخدمات غير المباشرة قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إن الخطة تركز على إعداد خطوات تنفيذ الخطط العملية والإدارية لتيسير العمل في موسم شهر رمضان ورصد أداء العاملين وحل المشكلات والعقبات والقيام بأعمال مكملة للدور الذي تقوم به الإدارات الأخرى وينفذ هذا الجانب إدارة المتابعة وإدارة الشؤون المالية وإدارة شؤون الموظفين.
وأفاد أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك تبلغ ( 1756 ) موظفاً وموظفة كما تمت الاستعانة بعدد من المؤقتين يصل إلى ( 1526 ) مؤقتاً ومؤقتة وعدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل أكثر من ألفين وخمسمائة عامل وعاملة ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل.
وأبرز الأعمال التي سيتم تنفيذها خلال موسم شهر رمضان المبارك تتمثل في زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام وزيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا.
وحول الأعمال الجديدة التي سيستفاد منها خلال شهر رمضان المبارك أوضح الدكتور الخزيم أن من الجديد هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى واستكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام وتهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى وتنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين واستكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام.
وأكد الدكتور محمد الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة.
كما تأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جميع المعتمرين والزوار استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب.
وتأمل منهم أيضا عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين ، وأيضا ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه أذية لإخوانهم وأنفسهم.
كما أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة استعداداته لهذا الشهر الكريم ، حيث دأبت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبتوجيهات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في إعداد خطتها منذ وقت مبكر وذلك بتهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وبين مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي أن فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وكافة فروعه وإداراته المساعدة ومنسوبيه يقومون بالإشراف والمتابعة لتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف ( طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة ) حيث بلغت كمية هذه المصاحف بأنواعها ( 84 ) ألف مصحف من الحجم الصغير و ( 30 ) ألف مصحف من الحجم الكبير والتي يتم توزيعها في هذا الشهر الكريم بالكميات اللازمة على الإدارات والمحافظات والمراكز الأخرى التي تقوم بدورها بتوزيعها على المساجد والجوامع التابعة للفرع بمكة المكرمة والتي يبلغ عددها 9228 جامع ومسجد منها 2253 جامعا و6975 مسجدا .
وأفاد أن هناك فرقا للصيانة الذاتية بالفرع بخلاف مؤسسات الصيانة والنظافة والتي تقوم بدور فاعل في هذا الشهر المبارك بإصلاح ما قد يحدث من أعطال كما تتولى هذه الفرق وخصوصيا فنيو الصوتيات بملاحظة أجهزة الصوت وإصلاح ما يحتاج منها إلى إصلاح وتغيير التالف منها وكذا السماعات الخاصة بهذه الأجهزة وذلك بصفة دائمة ومستمرة طيلة هذا الشهر لتهيئة بيوت الله للزوار والمعتمرين مشيراً إلى أنه يتم تكليف عدد من حفظة كتاب الله تعالى وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة لإمامة الناس في صلاة التراويح كما يشرع الفرع أيضا بالعمل على تهيئة مصليات الأعياد وتوفير الاحتياجات الضرورية لها ويتم توفير الفرش وتوفير الأجهزة اللازمة عبر المؤسسات المتخصصة.
وأكد الدكتور الحازمي أن الفرع يولي اهتماماً كبيراً بمساجد المواقيت قبل شهر رمضان الخاضعة لإشراف الفرع وهي ميقات يلملم والجحفة وقرن المنازل والسيل الكبير ووادي محرم وكذلك مسجدي التنعيم والجعرانة وهناك مساجد حجز السيارات الخمسة على مداخل مكة المكرمة كل هذه المساجد تلقى العناية اللازمة من خلال تأمين احتياجاتها ومتابعتها والإشراف عليها لمعالجة ما يطرأ عليها من ملحوظات أولا بأول كذلك الإشراف على عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والتشغيل للمساجد خاصة التي يرتادها الزوار والتأكيد عليها ببذل المزيد من الجهد والالتزام بالعقود وعدم التأخر والتقاعس عن إصلاح الأعطال التي قد تحدث.
وشدد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة على وجوب قيام أئمة الجوامع والمساجد في مكة المكرمة بضرورة أدائهم لصلاة التراويح في جوامعهم ومساجدهم بصفة دائمة خلال هذا الشهر الفضيل وعدم تركها لأي سبب إلا بعد إشعار المرجع بذلك وخاصة في العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى والمبررات الكافية وتعميدهم بفتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادة حتى الانتهاء من صلاة القيام مع مراعاة التقيد بمواعيد الآذان.
من جانبها اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان المبارك 1430هـ حيث تضمنت الخطة تكثيف أعمال البلديات الفرعية خاصة فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية.
وأوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بأن الأمانة ومن خلال توجهيات سمو وزير الشئون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية تقوم بالاستعداد المبكر للموسم بتوفير كافة الطاقات والإمكانيات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وفق خطة عمل متكاملة تحدد فيها مسئوليات ومهام الإدارات المختصة خلال الموسم مشيراً إلى أنه تم تشكيل العديد من اللجان الخاصة بمتابعة تنفيذ الخطة لضمان أدائها على أفضل وجه.
وقال معاليه // إن الخطة اعتمدت على تكثيف مختلف الأعمال خاصة في المناطق المزدحمة والتي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام //.
وأشار إلى أن عدد عمال النظافة بلغ ( 4664 ) عامل مجهزين بحوالي ( 333 ) من معدات النظافة المختلفة كما تم تشغل عدد ( 7 ) محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من ( 190 ) جهاز من أجهزة الرش والمكافحة والسيارات وغيرها وهي تعمل على فترتين صباحية ومسائية أما فرق النظافة فسيكون عملها على مدار 24 ساعة في المنطقة المركزية وذلك بنظام الورديات في حين تم تجهيز وتهيئة ( 123 ) صندوق ضاغط للنفايات منها ( 45 ) صندوق في المنطقة المركيز وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات وخاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات.
أما في مجال صحة البيئة فقد تم تشكيل عدد من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحالات بيع المواد الغذائية والتأكد من استيفاء كافة الشروط الصحية والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة ومن أهم اللجان التي تم تشكيلها وتكثيف أعمالها لجنة متابعة الأسواق والمباسط ولجنة مكافحة بيع الأعشاب والأدوية ولجنة مكافحة التسول والباعة الجائلين ولجنة مراقبة المخابز ومحلات بيع التميس وغيرها من اللجان العديدة والتي سيتم تكثيف أعمالها خلال هذا الشهر الفضيل.
أما المسالخ فقد وضعت الأمانة خطة محكمة لمتابعة مسالخ الأمانة والمسالخ الأهلية أثناء رمضان المبارك الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على المذبوحات فقد وضعت الأمانة جهازاُ فنياُ وإدارياُ للإشراف على المسالخ كما تم دعم تلك المسالخ بجميع ما تحتاجه من العمالة والفنيين والأطباء البيطريين وذلك لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي إضافة إلى تشكيل عدد من الفرق الميدانية لمتابعة محلات الجزارة والملاحم أسواق اللحوم بالتنسيق مع البلديات الفرعية والتأكد من عملية تخزين وإعداد وتداول اللحوم بالطرق الصحية مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات على المخالفين ومتابعة المطابخ وقصور الأفراح ومنعها من الذبح إلا في المسالخ المعتمدة .
كما ركزت الخطة التشغيلية للأمانة على وضع جداول زمنية لمتابعة المشاريع المختلفة والإشراف على أعمال المقاولين والمستثمرين المتعاقدين مع الأمانة وتشكيل عدد من الفرق الفنية للإشراف على أعمال صيانة الشوارع وشبكات الإنارة والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول والتأكد من فعاليتها لمواجهة أي طارئ خلال المواسم.
أما في مجال صيانة وتجهيز المرافق العامة فقد قامت الأمانة بتهيئة مرافق مواقف حجز السيارات الموجود على مداخل مكة المكرمة والتي تستخدم من قبل المعتمرين حيث تحتوي تلك المواقف على استراحات ودورات مياه عامة يتم تشغيلها خلال رمضان للزوار.
كما أنهت الأمانة تهيئة الموافق الموسمية الموجودة داخل مكة المكرمة وتم إجراء كافة الأعمال اللازمة من إنارة وتشجير ونظافة وأعمال سفلتة وغيرها كما تمت تهيئة المرافق ودورات المياه العامة المنتشرة في أحياء مكة المكرمة إضافة إلى الحدائق والاستراحات العامة وأماكن الخدمات.
وبدأت إدارة مرور العاصمة المقدسة في تنفيذ خطة السير التي أعدتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1430 وذلك من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام إليه بكل يسر وسهولة حيث تم توزيع الضباط والأفراد المشاركين في هذه المهمة على جميع مناطق مكة المكرمة وبالذات المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف حيث توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي انه سيكون هناك استنفار كامل لعدد كبير من ضباط وأفراد وطلبة مدن تدريب الأمن العام يتم توزيعهم على كافة شوارع العاصمة المقدسة لتسهيل الحركة المرورية وأيضا سيكون هناك مراقبة ميدانية على مدار الساعة لحركة السير في كافة الميادين والشوارع.
وأفاد العقيد العتيبي أنه يشارك في تنفيذ هذه الخطة 86 ضابطا وأكثر من ثلاثة آلاف فردا تم تقسيمهم على مدار خمسة ورديات كل وردية تعمل لمدة ستة ساعات حيث تمت تغطية كل الطرق والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والأسواق والمجمعات التجارية .. مشيرا إلى إنه تمت تهيئة كل المواقف للقادمين من خارج مكة المكرمة وسوف يتم تشغيل طريق مكة جدة السريع لإيقاف كل السيارات التي يكون قائدها محرما مؤكدا أنه تم تجهيز كل المواقف المخصصة لوقوف السيارات بكل وسائل النقل من حافلات وسيارات الأجرة.
وأفاد العقيد العتيبي أنه سيتم تشغيل محطات الإركاب في منطقة الشامية ومواقف كدي وساحة باب علي وبجوار ميدان الشبيكة للعمل على نقل الركاب لأداء الصلوات على مدار الساعة وفق مسارات محددة بدون توقف من بداية الرحلة وحتى نهايتها لافتا إلى أن هناك مواقف عامة تم تخصيصها وتجهيزها لإيقاف سيارات المعتمرين القادمين إلى العاصمة المقدسة من كل الاتجاهات وهي موقف الزاهر للقادمين من طريق المدينة المنورة وموقف القشلة بالنسبة للمصلين والزوار ويستخدم هذا الموقف لنقل الركاب من هذا الموقف إلى الشامية في رحلات ترددية على مدار الساعة وأيضا موقف الرصيفة للقادمين من جدة إضافة إلى موقف كدي وموقف الشرائع وموقف ساحة الجمرات ويرتبط هذا الموقف بساحة على وفق مسار محدد دون توقف وعلى مدار الساعة.
وناشد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة القادمين إلى مكة المكرمة من زوار ومعتمرين عدم الوقوف بالمنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف وذلك تسهيلا لحركة المشاة من وإلى الحرم على مدار الساعة وطالب بتعاون المواطنين والمقيمين من مصلين وزوار البيت الحرام في إيقاف سياراتهم بالمواقف الخاصة بهم في كافة مداخل مكة التي تم وضعها وهي مجهزة بالحافلات وسيارات الأجرة ومغطاة أمنيا على مدار الساعة.
كما بدأت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها حيث تم دعم القوى العاملة في تنفيذ الخطة بعدد من الضباط والأفراد والآليات كما تم تخصيص وتهيئة عدد من طائرات الدفاع المدني العمودية التي تعمل على مدار الساعة طيلة شهر رمضان المبارك للتدخل في حالات الإنقاذ والإطفاء والقيام بعمليات الإخلاء كما تم تقسيم مكة المكرمة إلى 9 مناطق يتم تغطيتها ب 61 وحدة إطفاء و 31 وحدة إنقاذ و7 فرق سلالم وسنوركل و480 دورية سلامة و11 فرق تدخل سريع و10 فرق إخلاء كما تم تخصيص 8 وحدات رصد موزعة على الأنفاق بالعاصمة المقدسة لرصد مستويات التلوث داخل الأنفاق كما تم تهيئة شاشات في مداخل مكة المكرمة وشاشات نقطية وزعت على مجموعة من الفنادق والشقق المفروشة تبث عبارات توعوية خاصة بالمخاطر التي يتعرض لها الزائر في مقر سكنه أو في تنقلاته.
وبدأت القطاعات الأمنية في تنفيذ خططها للمحافظة على امن وسلامة الزوار والمعتمرين والتي تركز على المحافظة على الأمن والترصد لكل من ينوي أن يمارس نشاط أجرامي ويقوم بتنفيذ هذه الخطة رجال الأمن المدنيين والعسكريين إضافة إلى جميع أفرع الأمن العام.
كما تقوم شرطة العاصمة المقدسة بالمحافظة على الحالة الأمنية داخل حدودها حيث تم دعمها بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقة بهدف تكثيف جهودها لمراقبة الحالة الأمنية حيث ستركز دوريات العاصمة المقدسة جهودها في المنطقة المركزية إضافة إلى العمل الذي ستقوم به القطاعات الحكومية الأخرى في مكة المكرمة وعلى الطرق المؤدية إليها.
وقد تم دعم الجهات الأمنية بمكة المكرمة بعدد من القوات المساندة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة عدد من الضابط والأفراد من خارج المنطقة إضافة إلى المعدات والأجهزة و الآليات والأنظمة التقنية المتطورة في غرف العمليات.
كما قامت بقية الجهات بالبدء في تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة إلى توفير وتحقيق أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بالصورة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله .