المحليةالمقالات

مرسي وموقعة 30 يونيو ..

[COLOR=#FF0026]مرسي وموقعة 30 يونيو ..[/COLOR] تركي محمد الثبيتي
[JUSTIFY] 30يونيو 2013 م ربما يكون يوم تاريخي للشعب والدولة المصرية، في هذا اليوم يكون الدكتور محمد مرسي قد أكمل عامه الأول منذ وصوله إلى سُدة الرئاسة بعد قيام الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك .

في هذا اليوم تمت دعوة جميع القوى السياسية والحزبية المعارضة والغير معارضة للخروج إلى الشارع للتعبير عن أرائهم وتقييم للمرحلة الأولى من حكم مرسي ، من المفترض أن يكون هذا اليوم يوم للاحتفال بالديمقراطية كون الرئيس مرسي لم يأتي إلى قمة السلطة إلا عبر صندوق الانتخابات ، ولكن هذا اليوم ربما يكون يوماً صعباًً على الشعب المصري بعد دعوة أطياف المعارضة لمناصريها بالخروج إلى الشارع والتظاهر في محاولة للانقلاب على العملية الديمقراطية مما قد يؤدي إلى أحداث عنف وفوضى داخل المجتمع المصري .

هناك الكثير من الانتقادات التي يمكن أن توجه إلى الرئاسة المصرية ولجماعة الإخوان المسلمين وإلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لها ، ولكن اعتقد أن محمد مرسي خلال عامه الأول قد اجتهد وحاول أن ينعش الاقتصاد ويفرض الأمن ولكنه يواجه دائما بالتخوين وتحاول المعارضة وضع العراقيل في كل شاردة وواردة ، مرسي استلم زمام الحكم والدولة المصرية تعاني من مشكلات سياسية واقتصادية بعد قيام الثورة التي دمرت كل شي ،وعام واحد فقط لا يمكن له أن ينجز أو يقضي على كل المصاعب والمشكلات .

يوجد الكثير من الانتقادات للحكومة المصرية ولعل أبرزها هو عدم قدرتها على إدارة حوار مع بقية القوى السياسية المعارضة ، وكذلك إنفرادها بقرارات مهمة دون الرجوع إلى بقية القوى السياسية المؤثرة في الدولة ، لكن في المقابل فإن المعارضة تحاول الانقلاب على الشرعية والديمقراطية بالرغم أن مدة حكم مرسي أربعة أعوام ولم يمضي منها سوى عام واحد .

هناك دعوات صريحة من قبل قوى المعارضة بتبالانفجار،لإطاحة بالرئيس مرسي المنتخب ، بينما يرفض القادة العسكريين في الجيش التورط في هذه اللعبة وهذا ما صرّح به الدكتور عبد الفتاح السيسي عندما طالب الجميع بالكف عن طلب تدخل الجيش والاحتكام لصناديق الاقتراع كوسيلة وحيدة للتغيير .

المشهد السياسي الحالي يثير القلق وينذر بالانفجار ، هناك تعبئة شعبية وحالة من الغليان والتأهب تسود الشارع قد يكون لها أثر سلبي في نشوء الفوضى في ذلك اليوم .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى