إيوان مكةالمحلية

ضريح خالد بن الوليد.

خالد بن الوليد أعظم قدرا
من طغاةٍ رموه بغياً وغدرا

خالدبن الوليد أتقى وأنقى
من ضريحٍ أقيم للناس دهرا

مانظرنا إليه إلا هُمَاماً
مانظرنا إليه في حمصَ قبرا

هورمزٌ للفارس الشهم لاقى
في طريق الجهاد عزاً ونصرا

كم سرى في حوالك الليل حتى
طاب سعياً وطاب في الليل مسرى

فارسٌ صاغه اليقين فأمسى
في دجى النَّقْعِ والمعارك بدرا

خاض في نُصْرةِ العقيدة حرباً
إثْرَ حربٍ فصار بالمجد أحرى

كان كالطَّوْد في المعارك يلقى
كلَّ خَطْبٍ في الحرب أعظمَ صبرا

من تلاميذِ سيّدِ الخلقِ كانوا
قِمَماً في الجهاد تشرح صدرا

رفعوا راية الجهاد أُباةً
فهوى قيصرٌ وما قام كسرى

أيُّها المنكرونَ هدْمَ ضريحٍ
إنّ قتل الأطفال أعظمُ نُكْرا

إنهم يقتلون شعباً بريئاً
ويُشِيعونَ في رُبَى الشام ذُعْرا

خالد بنُ الوليد لوكان حيّاً
لأراهم بِيضَ الصّفائحِ حُمْرا

لو بكينا ضريحَه ألف عامٍ
ما خَطَوْنا إلى البطولات شِبْرا

خالد بنُ الوليد ليس ضريحاً
أو سُتُوراً عليه تُنْشَرُ خُضْرا

إنه الفارسُ الذي ظلّ رَمْزاً
لبطولاتنا وللمجدِ فخرا

هوسيف اللهِ الذي لاحَ برْقاً
في سماء الهُدى فحطّم كُفرا

لقّن الفُرْسَ ألْفَ درسٍ ودَرْسٍ
فتَواروا عن (المدائنِ ) قَسْرا

وأذاقَ الرُّومَ الهزائمَ لمّا
مَدَّ كفَّ (اليرموكِ) تفتحُ (بُصْرى)

لوسلكنا طريقَه لَبَتَرْنا
دابِرَ المعتَدينَ في الشامِ بَتْرا

الهدا ١٣-٩-١٤٣٤هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى