حاولت إيران وذراعها العربي ” حزب الله اللبناني ” منذ بداية الثورة التشكيك فيها ومحاصرتها إعلاميا ومحاولة سحقها ، ولكن تبين لهم أن ثورة الشعب السوري ثورة عظيمة ولن يستطيع حزب الله إخمادها ، فعمد النظام السوري إلى الاستجداء بإيران وروسيا وحزب الله لطلب مساعدات عسكرية ، فتطورت مواقف حزب الله من الدعم الإعلامي والسياسي إلى الدعم العسكري بالمليشيات الشيعية لتقاتل جنبا إلى جنب النظام السوري في حربه ضد شعبه.
قبل أيام وعبر قناة لبنانية صرح أول أمين عام لحزب الله السيد صبحي الطفيلي بأن مليشيات حزب الله متورطة في القتال في سوريا ، وأن من يموت من حزب الله في سوريا ليس بشهيد بل هو في جهنم ، والشعب السوري ظُلِم من حاكمه فخرج عليه ، وأن أهل السنة يحبون زينب ولن يضروا ضريحها ، لكن هذه حُجة حزب الله للدخول في سوريا ، وأن هذه المليشيات خسرت 138 فردا من منتسبيها في هذا القتال .
هذه التصريحات التي أطلقها السيد الطفيلي تدُل دلالة واضحة على أن تدخل مليشيات حزب الله وإيران مع النظام السوري ضد شعبه لغرض طائفي ، وأن هذا التدخل هو انتهاك للسيادة اللبنانية التي يزج بأبنائها في حرب خارجية دون موافقة السلطات اللبنانية ، وهي دعوة أيضا إلى الدولة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله وجعله حزب سياسي لا عسكري .
[/JUSTIFY]