وقفة صادقة شجية , وخلوة هادئة مع سيرته العطرة , سيرة هذا النبي الذي لا تتم صلاتنا إلا بالصلاة عليه , هذا النبي الذي احبنا وأشفق علينا حينما قال يوم غزوة بدر في ابتهالاته الملحة لربه ( يارب ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ) وأي عناية بنا بعد هذا ونحن نستحضر هذه الايام ذكرى بدر .
هذا النبي الذي اشتاق لنا حيث قال ( قال : ” اشتقت إلى إخواني ” قالوا : أو لسنا إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، إخواني قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني) والله وبحق تعجز كلماتي عن وصف حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا النبي الذي يخاف علينا ويسعى للتخفيف علينا ودائما يقول صلى الله عليه وسلم ( لولا أن اشق على امتي ) و قصة المعراج حينما كرر العودة الى ربه ليخففها من خمسين صلاة الى خمس صلوات , كم احبك يا علم الهدى ومنقذ البشر .
هذا النبي الذي علمنا كل شيء , كما قال ذلك اليهودي للصحابي ( علمكم حتى الخرأة ) وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) بأبي انت وأمي يا رسول الله .
والله اني اخاف وأنا ارى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتم ايمان احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه التي بين جنبيه ) فيارب اشهدك أني احب رسولك , ويارب احشرنا جميعا في زمرته واسقنا من حوضه شربة لا نظمأ بعدها ابدا .
[/JUSTIFY]